بورصة تونس تنمو بقوة وتتطلع لاجتذاب شركات حكومية كبرى لإنعاش الاقتصاد

بورصة تونس تنمو بقوة وتتطلع لاجتذاب شركات حكومية كبرى لإنعاش الاقتصاد
مقر بورصة تونس في العاصمة تونس يوم الثلاثاء. تصوير: زبير السويسي - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من طارق عمارة

تونس (رويترز) - قال مدير عام بورصة تونس لرويترز يوم الأربعاء إن مؤشر البورصة سجل نموا قويا بلغ 20 بالمئة منذ بداية العام الجاري، لكنه حث على إدراج شركات حكومية كبرى في قطاعات تنافسية مثل الاتصالات والطاقة لتساهم البورصة في إنعاش اقتصاد البلاد.

وعلى الرغم من أن بورصة تونس واحدة من أصغر البورصات في المنطقة من حيث الحجم، برأس مال لا يتجاوز عشرة مليارات دولار، فإن المسؤولين يقولون إنها البورصة الوحيدة التي حققت هذا النمو القوي البالغ 20 بالمئة في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.

وقال بلال سحنون المدير العام لبورصة تونس في مقابلة مع رويترز "ّمؤشر البورصة نما في الأشهر التسعة الأولى هذا العام 20 بالمئة، وهو أعلى المعدلات في المنطقة مدفوعا بالعديد من الإصلاحات من بينها المساواة بين المستثمرين المحليين والأجانب ونظام سلامة معلوماتية قوي".

وتضم بورصة تونس إلى الآن 81 مؤسسة صغرى ومتوسطة وتساهم بعشرة بالمئة فقط من تمويل الاقتصاد المحلي، ولكنها تأمل في أن يتضاعف هذا التمويل خلال خمس سنوات عبر اجتذاب شركات كبرى.

وأُدرجت شركة واحدة فقط في البورصة هذا العام هي تونس للأوراق المالية، وهي وسيط بالبورصة، ومن المتوقع إدراج شركة أخرى بنهاية العام الجاري.

وقال سحنون إنه يتوقع إدراج ما بين ثلاث وخمس شركات جديدة العام المقبل في قطاع النسيج والعقارات، ليرتفع عدد الشركات المدرجة إلى ما لا يقل عن 85 مقابل أقل من 50 شركة في 2011.

ولكن تبقى نقطة ضعف بورصة تونس أنها تقتصر على شركات متوسطة وصغيرة الحجم، ولم يتم إلى الآن إدراج شركات كبرى في قطاعات تنافسية مثل الاتصالات أو الطاقة والمناجم أو السياحة، وهو ما يعيق تطور رأسمال بورصة تونس.

وأردف سحنون قائلا "يجب أن تتوفر الإرادة السياسية لإدراج شركات كبرى في البورصة... إدراج شركات كبيرة مملوكة للدولة مثل اتصالات تونس، أو شركة التبغ، أو شركة عجيل لتوزيع المحروقات، سيكون له فوائد كبرى على صحة هذه الشركات وعلى الاقتصاد وعلى صورة بورصة تونس.

"غياب مثل هذه الشركات يحرم قطاعات حيوية من التطور ويحرم الدولة من مداخيل (دخل) إضافية ويحرم أيضا البورصة من استقطاب مستثمرين كبار".

أضاف "بورصة تونس لا تدخل في مجهر بعض المستثمرين الكبار لأنهم يرونها صغيرة ولا تتضمن شركات كبرى قادرة على استقطاب هؤلاء ممن يمكنهم خلق صناديق استثمارية والمساعدة في دفع النمو الاقتصادي وخلق الثروة".

وفي فبراير شباط 2011، أي بعد شهر من الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، قالت اتصالات تونس إنها ألغت خططا للاكتتاب العام في بورصتي تونس وباريس بعد مشاورات مع النقابات العمالية.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"