أوبك تقول سوق النفط تتلقى إمدادات كافية وتحذر من تخمة في 2019

أوبك تقول سوق النفط تتلقى إمدادات كافية وتحذر من تخمة في 2019
محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في روسيا يوم 25 مايو أيار 2018. تصوير: سيرجي كاربوخين - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أليكس لولر وأماندا كوبر

لندن (رويترز) - قال الأمين العام لمنظمة أوبك يوم الخميس إن المنظمة ترى أن سوق النفط تتلقى إمدادات كافية لكنها قلقة بشأن حدوث تخمة في المعروض في العام المقبل مما يشير إلى أن المنتجين ليسوا متعجلين لتمديد اتفاق يونيو حزيران بشأن زيادة الإنتاج.

ارتفعت أسعار النفط هذا العام بفعل توقعات بأن تضغط العقوبات الأمريكية على طهران على الإمدادات عبر خفض شحنات ثالث أكبر منتج في أوبك. وبلغ خام برنت الأسبوع الماضي 86.74 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى منذ 2014.

وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك خلال مؤتمر النفط والمال في لندن إن هناك الكثير من العوامل غير الأساسية التي تؤثر على سوق النفط خارج سيطرة المنتجين.

وأضاف في إفادة صحفية "السوق تتحرك بناء على فرضية احتمال حدوث نقص في المعروض. السوق ما‭ ‬زالت تتلقى إمدادات كافية".

وبالنسبة لتوازن العرض والطلب في العام المقبل قال باركيندو "التوقعات للعام 2019 تظهر بوضوح احتمال حدوث إعادة بناء للمخزونات".

وعلى نحو منفصل، حدثت أوبك توقعاتها للعرض والطلب على النفط يوم الخميس، لتخفض تقديرات الطلب للعام القادم بسبب تحديات اقتصادية مثل النزاعات التجارية وتقلبات الأسواق الناشئة، وأشارت إلى فائض في المعروض.

يقول المحللون وبعض أعضاء أوبك إن أحد العوامل التي تعزز الأسعار كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران.

وطالب ترامب أوبك بتهدئة أسعار النفط عن طريق ضخ المزيد. وردا على سؤال بشأن ما إن كان انتقاد ترامب لأوبك مجحفا قال باركيندو "السوق حاليا تتحرك إلى حد كبير بفعل قرارات تُتخذ في أنحاء أخرى - خارج أوبك وخارج غير أوبك".

واتفقت أوبك ومنتجون حلفاء ليست الولايات المتحدة منهم في يونيو حزيران على العودة إلى الالتزام بنسبة مئة بالمئة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير كانون الثاني 2017 بعد شهور من تراجع الإنتاج في فنزويلا وأماكن أخرى مما دفع نسبة الالتزام إلى أعلى من 160 بالمئة.

وقالت أوبك في تقريرها إن إنتاج المنظمة زاد 132 ألف برميل يوميا في سبتمبر أيلول إلى 32.76 مليون برميل يوميا وهو الأعلى منذ بداية العام على الرغم من أن المنتجين لم يزيدوا الإنتاج بعد بما يكفي للوصول إلى امتثال بنسبة مئة بالمئة.

وردا على سؤال بشأن ما إن كان المنتجون في حاجة لتجاوز نسبة الالتزام الكامل بالاتفاق قال باركيندو إنهم يتحركون خطوة خطوة.

وأضاف "يتعين أن نواصل التقييم لنرى كيف ومتى يمكننا تحقيق نسبة التزام مئة بالمئة وكيفية استجابة السوق ونأمل أن تتلاشى بعض هذه العوامل غير الأساسية حينها".

وقال "نظل ملتزمين بما اتفقنا عليه في يونيو" حزيران.

* عوامل معاكسة في 2019

تعقد أوبك اجتماعها المقبل في ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن سياستها للعام القادم.

وفي التقرير الصادر يوم الخميس، خفضت أوبك تقديرها للطلب في 2019 على نفطها إلى 31.8 مليون برميل يوميا بسبب ضعف الطلب وزيادة الإنتاج من خارج المنظمة.

اعلان

وبشأن ما إذا كان يجب على أوبك موصلة إنتاج النفط بالمعدل المسجل في سبتمبر أيلول، يشير التقرير إلى فائض في المعروض بنحو مليون برميل يوميا في 2019، على الرغم من أن هذا يسبق حدوث أي خفض كبير في الإنتاج الإيراني.

وضخت إيران 3.45 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول وفقا للأرقام في تقرير أوبك الصادر يوم الخميس، بانخفاض قدره 150 ألف برميل يوميا بالمقارنة مع أغسطس آب.

وتراجع إنتاج إيران لما دون 2.7 مليون برميل يوميا في ظل العقوبات السابقة التي رُفعت بعد الاتفاق النووي المبرم في 2015.

وقال باركيندو إن منتجي النفط يشعرون بالقلق بشأن مستويات الطاقة الإنتاجية الفائضة، الضرورية لتعويض أي نقص مفاجئ في الإمدادات، مع استمرار انخفاض الاستثمار بقطاع النفط.

وأضاف ردا على سؤال بشأن الطاقة الفائضة "يساورنا قلق كبير" مشيرا إلى استمرار انخفاض الاستثمار بقطاع النفط الناجم عن تراجع السوق الذي بدأ منذ 2014.

اعلان

والسعودية، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، هي المنتج الوحيد للخام الذي لديه طاقة فائضة كبيرة متاحة لإمداد السوق إذا اقتضت الضرورة.

وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال هذا الشهر إن المملكة ستستثمر 20 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة للحفاظ على طاقتها الفائضة لإنتاج النفط وزيادتها.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"