من تيموثي جاردنر
واشنطن (رويترز) - قال وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز يوم الأربعاء إنه قرر تعليق دوره الاستشاري في مشروع مدينة نيوم الاقتصادية السعودية لحين معرفة مزيد من المعلومات عن الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفى في الثاني من أكتوبر تشرين الأول بعد زيارة للقنصلية السعودية في تركيا.
وزاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على السعودية يوم الأربعاء لتقديم معلومات بشأن ما حدث لخاشقجي وقال إنه يريد أن يعرف حقيقة ما وصفه بأنه "وضع خطير للغاية". ولدى خاشقجي إقامة قانونية في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست.
وعبرت مصادر تركية عن اعتقادها بأن خاشقجي قتل داخل القنصلية ثم نقل خارجها، وهي مزاعم تنفيها الرياض وتقول إنه لا أساس لها من الصحة.
وقال مونيز الذي عمل في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في بيان "بالنظر إلى الأحداث الراهنة فقد قررت تعليق مشاركتي في مجلس نيوم (الاستشاري)". وأضاف أن عودته إلى المجلس مستقبلا "ستعتمد على معرفة جميع الحقائق" بشأن اختفاء خاشقجي.
وتحرك مونيز، الذي أورده موقع أكسيوس الإخباري للمرة الأولى، هو أول إجراء ملموس يتخذه مسؤول أمريكي سابق أو حالي ضد المملكة بشأن اختفاء خاشقجي. ومشروع نيوم التجاري والاستثماري الذي تبلغ كلفته 500 مليار دولار هو محور خطة المملكة للتحديث والتطوير.
وكان مونيز واحدا من 18 شخصا يشرفون على مشروع نيوم. وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي إن منطقة نيوم التجارية ستشهد بناء مدينتين إلى ثلاث مدن كل عام بدءا من عام 2020 وسينتهي العمل بها بحلول 2025.
وقال مونيز في البيان إن دوره في نيوم هو تقديم المشورة بشأن خفض الاعتماد على الغازات المسببة للاحتباس الحراري وإن النجاح في المشروع سيكون له آثار عالمية.
(رويترز)