واشنطن تأمل في إطلاق سراح قس محتجز بتركيا وتنفي التوصل لاتفاق بشأن ذلك

واشنطن تأمل في إطلاق سراح قس محتجز بتركيا وتنفي التوصل لاتفاق بشأن ذلك
شرطيان خارج منزل قس أمريكي في ازمير بتركيا في صورة بتاريخ 18 أغسطس اب 2018. تصوير: عثمان اورسال - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ليزلي روتون وحميرة باموق

واشنطن (رويترز) - عبرت الإدارة الأمريكية عن أملها في إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برانسون الذي يحاكم في تركيا خلال جلسة تنعقد يوم الجمعة لكن وزارة الخارجية قالت إنها ليست على علم بأي اتفاق مع الحكومة التركية لإطلاق سراحه.

وذكرت محطة (إن.بي.سي نيوز) يوم الخميس أن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا لاتفاق يتم بموجبه إسقاط بعض التهم عن برانسون على أن يطلق سراحه خلال الجلسة أو بعدها بقليل.

وبالإضافة إلى وزارة الخارجية، أحجم مايك بنس نائب الرئيس عن تأكيد التوصل لأي اتفاق.

لكنه عبر عن أمله في الإفراج عن برانسون قائلا أمس "لا يزال يحدونا الأمل بشأن إجراءات المحكمة غدا ... وأن ترى تركيا الطريق ممهدا وتطلق سراح هذا الرجل الصالح الذي لم يرتكب أي جرم والذي احتجز لسنوات عدة في تركيا ظلما".

وأضاف "الرئيس ترامب.. وإدارتنا.. أوضحا أننا سنواصل التمسك بموقفنا بحزم لحين تحرير القس برانسون وعودته لوطنه في الولايات المتحدة مع أسرته وكنيسته".

وذكر مسؤولان كبيران بالإدارة أنه لا يوجد اتفاق مع تركيا بشأن برانسون. وقال أحدهما شريطة عدم الكشف عن هويته "لدينا آمال، لكنه وضع غير مستقر".

وأصدر أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وبينهم الجمهوري لينزي جراهام والديمقراطية جين شاهين بيانا مشتركا قالوا فيه إن الإفراج عن برانسون "سيحسن العلاقات الأمريكية التركية على المدى الطويل".

وأضافوا في البيان "الولايات المتحدة وتركيا عضوان في حلف شمال الأطلسي ولديهما عدد من المخاوف المشتركة بشأن الأمن والاستقرار الإقليميين... حان الوقت لأن نغلق هذا الفصل القبيح في علاقاتنا".

وأصبحت قضية برانسون، القس الإنجيلي الذي ينحدر من ولاية نورث كارولاينا ويعيش في تركيا منذ 20 عاما، بؤرة توتر في العلاقات في خلاف دبلوماسي بين أنقرة وواشنطن تسبب في فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية وعقوبات على تركيا وأثار استنكار الرئيس دونالد ترامب.

ووضعت السلطات التركية برانسون قيد الإقامة الجبرية بمنزله في يوليو تموز بعد أن كان مسجونا منذ أكتوبر تشرين الأول 2016.

ومن المقرر أن يقدم الادعاء للمحكمة يوم الجمعة شاهدين جديدين، لكن محامي برانسون قال إن شهاداتهما ليست وثيقة الصلة بالقضية.

وتحولت قضية برانسون إلى واحد من أكبر النزاعات بين عضوي حلف شمال الأطلسي وكانت ضمن العوامل التي دفعت الليرة التركية للانخفاض 40 بالمئة هذا العام.

وذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يوم الأربعاء أن إطلاق سراح برانسون في جلسة اليوم سيكون خطوة إيجابية والشيء الصحيح الذي ينبغي لتركيا فعله.

ونقلت (إن.بي.سي) عن مصادر قولها إن اتفاقا توصل إليه مسؤولون من الإدارة الأمريكية مع تركيا في الآونة الأخيرة يقضي بإطلاق سراح برانسون بعد إسقاط اتهامات معينة بحقه خلال جلسة يوم الجمعة.

وقالت واشنطن بوست إن الاتفاق يشمل رفع العقوبات الأمريكية، التي فرضت واشنطن بعضها بالفعل وتهدد بفرض الأخرى. وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأشخاص على صلة بالقضية أن الاتهامات الموجهة لبرانسون ستخفض وسيصدر عليه حكم بالفترة التي قضاها في السجن أو سيقضي الفترة المتبقية من مدته في الولايات المتحدة.

وتماسكت الليرة التركية بعد هذا التقرير.

وعلى الرغم من ضغوط من الإدارة الأمريكية، أصر الرئيس رجب طيب أردوغان على أنه لا يملك سلطة على الهيئات القضائية وأن المحاكم هي التي ستحدد مصير برانسون.

اعلان

ورفض مسؤول تركي التعليق على الاتفاق مرجعا ذلك إلى أن القضية لا تزال منظورة أمام القضاء.

والقس الأمريكي متهم بأنه له صلات بالمسلحين الأكراد وبداعمي فتح الله كولن، الذي تحمله تركيا مسؤولية الانقلاب الفاشل في 2016. وينفي برانسون هذه الاتهامات وتطالب واشنطن بإطلاق سراحه فورا. وينفي كولن أيضا الاتهامات ويعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة منذ عام 1999.

ويواجه برانسون عقوبة حدها الأقصى السجن 35 عاما حال إدانته.

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟