مدريد (رويترز) - أرجأت شركة النفط الإسبانية ثيبسا يوم الاثنين إدراجا مزمعا لأسهمها في البورصة، والذي كان سيمثل أكبر إدراج لشركة نفط في عشر سنوات، في أحدث تأجيل للطروح العامة الأولية بسبب موجة الهبوط العالمية بأسواق الأسهم.
وكانت شركة مبادلة المملوكة لحكومة أبوظبي، والمالكة لثيبسا، تخطط لجمع نحو ملياري يورو (2.3 مليار دولار) من خلال بيع 25 بالمئة من ثيبسا.
وتضررت الأسواق جراء القلق من حرب تجارية محتملة بين الولايات المتحدة والصين والغموض الذي يكتنف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتباطؤ الاقتصادي العالمي وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وسجل مؤشر البورصة الإسبانية أكبر خسارة أسبوعية منذ فبراير شباط عند إغلاق يوم الجمعة، ولا يزال عند أدنى مستوى في عامين. وفتح المؤشر على تراجع نسبته 0.15 بالمئة يوم الاثنين.
وقالت ثيبسا في بيان "أفرزت التطورات الاقتصادية العالمية الأخيرة قدرا كبيرا من عدم اليقين في أسواق المال العالمية".
وأضافت "في ظل هذا السيناريو تراجعت شهية المستثمرين الدوليين كثيرا وكذلك رغبتهم في المشاركة في عمليات الإدراج بأسواق الأسهم كتلك التي تقوم بها ثيبسا".
وقال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي لقطاع البترول والبتروكيماويات في مبادلة إن الشركة الإماراتية ستدرس العودة إلى سوق الأسهم حين ترى الظروف مواتية أكثر.
وأضاف الكعبي في بيان أن آراء المستثمرين المحتملين عززت وجهة نظر الشركة في قيمة ثيبسا ونقاط قوة الأنشطة الأساسية.
وسيكون طرح ثيبسا هو الأكبر لشركة نفط من حيث الحصيلة منذ طرح أو.جي.إكس بتروليو إي جاس البرازيلية في عام 2008.
(الدولار = 0.8653 يورو)
(رويترز)