أوبك تحث منتجي النفط على زيادة الاستثمار في ظل انكماش الطاقة الفائضة

أوبك تحث منتجي النفط على زيادة الاستثمار في ظل انكماش الطاقة الفائضة
محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في سان بطرسبرج يوم 25 مايو أيار 2018. تصوير: سيرجي كاربوخين - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نيدهي فيرما وبروميت موخيرجي

نيودلهي (رويترز) - حث محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك يوم الثلاثاء شركات إنتاج النفط على زيادة القدرات وتعزيز الاستثمار لتلبية الطلب في المستقبل في الوقت الذي تنكمش فيه طاقة إنتاج النفط الفائضة عالميا.

وارتفعت أسعار النفط هذا العام بفعل توقعات بأن العقوبات الأمريكية على إيران ستضغط على المعروض عبر خفض شحنات ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول. وتجاوز خام برنت أعلى مستوى في أربع سنوات ليبلغ 86.74 دولار للبرميل في وقت سابق من الشهر الحالي وهو الأعلى منذ 2014.

وقال باركيندو على هامش مؤتمر آي.اتش.اس سيرا "الدول التي تملك طاقة فائضة تنكمش حاليا بسبب نقص الاستثمار في التنقيب".

وقال باركيندو إن قطاع النفط العالمي بحاجة إلى استثمارات بنحو 11 تريليون دولار لتلبية الاحتياجات النفطية في الفترة حتى 2040، مضيفا أن الدول المعتمدة على الاستيراد مثل الهند قلقة بشأن مستقبل إمدادات النفط.

كانت أوبك قالت في تقريرها الصادر في سبتمبر أيلول إن من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 14.5 مليون برميل يوميا من 2017 إلى 111.7 مليون برميل يوميا في 2040.

والسعودية، أكبر منتج في أوبك، هي المنتج الوحيد للنفط الذي يمتلك طاقة فائضة كبيرة متاحة لإمداد السوق إذا اقتضت الضرورة، وتخطط المملكة لاستثمار 20 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة في توسعة محتملة لطاقتها الفائضة من النفط.

وقال باركيندو إن أسواق النفط بها إمدادات كافية ومتوازنة حاليا، لكنه حذر من اختلال محتمل في 2019 بسبب زيادة المعروض.

وقال "سنواصل العمل لضمان أن التوازن الذي حققناه بعد أربع سنوات سيستمر مستقبلا".

وقال باركيندو إن أعضاء أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركين في اتفاق خفض المعروض بصدد الوصول بمستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى 100 بالمئة.

واتفقت أوبك ومنتجون حلفاء، ليس من بينهم الولايات المتحدة، في يونيو حزيران على العودة إلى مستوى امتثال عند 100 بالمئة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير كانون الثاني 2017، بعد أن تسبب تراجع الإنتاج في فنزويلا وأماكن أخرى إلى دفع مستوى الالتزام لما يزيد على 160 بالمئة.

أهمية الهند

قال باركيندو إن من المتوقع أن تسهم الهند بنحو 40 بالمئة من إجمالي الزيادة في الطلب العالمي حتى 2040. ومن المتوقع ارتفاع الطلب على النفط في ثالث أكبر مستورد للخام في العالم 5.8 مليون برميل يوميا بحلول 2040.

وقال باركيندو "من المتوقع أن تشهد الهند أكبر زيادة في الطلب على النفط (3.7 بالمئة سنويا) وأسرع معدل للنمو في الفترة حتى عام 2040".

وأبدى مسؤولون هنود مخاوفهم إزاء آفاق المعروض النفطي على الرغم من أن منتجي الخام قللوا من احتمال حدوث عجز.

واشترت الهند، التي تستورد أكثر من 80 بالمئة من احتياجاتها النفطية، 4.2 مليون برميل يوميا من النفط من الخارج في 2017.

وطلبت الهند شروط سداد أيسر من موردي النفط لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود.

اعلان

ولامست أسعار بيع الوقود بالتجزئة في الهند مستويات قياسية مرتفعة في الآونة الأخيرة بسبب زيادة أسعار النفط وتراجع الروبية مما أدى إلى احتجاجات في أنحاء البلاد.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"