الأردن يقول إنه لن يمدد تأجير منطقتين بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل

الأردن يقول إنه لن يمدد تأجير منطقتين بموجب معاهدة السلام مع إسرائيل
العاهل الأردني الملك عبد الله يتحدث امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم 25 سبتمبر ايلول 2018. تصوير: كارلو اليجري - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال الأردن يوم الأحد إنه لن يجدد ملحقي معاهدة السلام مع إسرائيل اللذين يسمحان لإسرائيل بتأجير منطقتين على الحدود بين البلدين لمدة 25 عاما لكن إسرائيل قالت إنها لا تزال تعتزم إجراء مفاوضات مع الأردن من أجل تمديد فترة التأجير.

ويستخدم مزارعون إسرائيليون معظم أراضي منطقة الباقورة الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من الأردن وفي الغمر بجنوب المملكة وحصل بعضهم على ملكيات خاصة للأراضي وحقوق سفر خاصة بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.

وتنتهي مدة التأجير العام المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الملك عبد الله الثاني، الذي يتعرض لضغوط متزايدة من الرأي العام لإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر، قوله أمام عدد من كبار الساسة إن الأردن يريد ممارسة "السيادة الكاملة" على المنطقتين.

وقال الملك "الباقورة والغمر أراض أردنية وستبقى أردنية، ونحن نمارس سيادتنا بالكامل على أراضينا".

وأضاف "أولوياتنا في مثل هذه الظروف الإقليمية الصعبة هي حماية مصالحنا وعمل كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين".

وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد تصريحات الملك عبد الله يوم الأحد بأن الأردن يريد تنفيذ خيار إنهاء التأجير المتاح أمامه.

لكنه أضاف أن إسرائيل "ستدخل مع (الأردن) في مفاوضات بشأن إمكانية تمديد الترتيب الحالي".

وذكر بيان لوزارة الخارجية الأردنية يوم الأحد أن الملحقين نصا "على سريانهما لمدة 25 سنة منذ تاريخ دخول معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية حيز النفاذ وتجديدهما تلقائيا لمدد مماثلة ما لم يقم أي من الطرفين بإخطار الطرف الثاني بإنهاء العمل بالمحلقين قبل سنة من تاريخ التجديد".

وقال مسؤولون إن المفاوضات بشأن "النظام الخاص" للمنطقتين ستكون صعبة مع الأردن الذي يواجه مسائل قانونية شائكة لاستعادة أراض تخضع حاليا لقوانين إسرائيلية.

والأردن أحد بلدين عربيين وقعا اتفاقي سلام مع إسرائيل. وثمة علاقات أمنية منذ فترة طويلة بين الأردن وإسرائيل.

وتوسعت العلاقات الاقتصادية بين الأردن وإسرائيل في العام الماضي إذ شملت توقيع اتفاق رئيسي لتصدير الغاز الإسرائيلي للمملكة بقيمة مليارات الدولارات عبر خط أنابيب يعبر حدودهما الشمالية.

لكن معاهدة السلام مع إسرائيل لا تحظى بشعبية في الأردن حيث يزيد التعاطف مع الفلسطينيين. وتحدث ناشطون وساسة علنا ضد تجديد محلقي المعاهدة بوصفه تأييدا "لاحتلال" إسرائيل لأراض أردنية.

كما توترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل بسبب عملية السلام في الشرق الأوسط. وزاد من التوتر واقعة مقتل اثنين من المواطنين الأردنيين على يد حارس أمن إسرائيلي عند مجمع السفارة الإسرائيلية بعمان العام الماضي.

وبموجب ملحقي معاهدة السلام استأجرت إسرائيل نحو 1000 فدان من الأراضي الزراعية في القطاع الجنوبي من حدودها مع الأردن في صحراء وادي عربة.

وتعود "حقوق الملكية" للمواطنين الإسرائيليين في الباقورة إلى العشرينات.

وبموجب معاهدة السلام المبرمة عام 1994 يحتفظ الأردن بالسيادة على المنطقة بينما احتفظ الإسرائيليون بملكيات خاصة للأراضي وشروط خاصة تسمح لهم بحرية السفر.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟