من آصف شاه زاد
إسلام أباد (رويترز) - توجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر الاستثمار الذي قاطعه زعماء آخرون بسبب وفاة الصحفي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا.
وذكر خان في مقابلة قبل مغادرته البلاد أنه قلق بشأن وفاة خاشقجي لكنه لا يستطيع التغيب عن المؤتمر قائلا "إننا في حاجة ماسة" لقروض سعودية لدعم اقتصاد باكستان.
وهذه هي ثاني زيارات خان للسعودية في ما يزيد قيلا على شهر، لكنه لم ينجح في الحصول على مساعدة مالية كبيرة لتجنب أزمة وشيكة في ميزان المدفوعات.
وأبلغ خان ميدل إيست آي في مقابلة نشرت يوم الاثنين أنه لا يستطيع تجاهل الدعوة لمقابلة القادة السعوديين من جديد.
ونُقل عنه قوله "السبب في أنني أشعر بضرورة أن أستفيد من هذه الفرصة هو أننا نواجه أسوأ أزمة ديون في التاريخ في بلد تعداد سكانه 210 ملايين نسمة الآن".
وأضاف "ما لم نحصل على قروض من الدول الصديقة أو صندوق النقد الدولي، لن يكون لدينا في حقيقة الأمر ما يكفي من النقد الأجنبي لشهرين أو ثلاثة لخدمة ديوننا ودفع قيمة وارداتنا. لذا نحن في حاجة ماسة (للدعم) في الوقت الراهن".
وطلبت باكستان بالفعل من صندوق النقد الدولي بدء مفاوضات بخصوص ثاني حزمة إنقاذ مالي محتملة للبلاد في خمس سنوات.
وما زال خان، الذي تولى منصبه في يوليو تموز، يبحث عن بدائل للشروط القاسية التي من المرجح أن يفرضها صندوق النقد الدولي للحصول على قروض منه.
وهبطت الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي هذا الشهر إلى 8.1 مليار دولار، وهو أدنى مستوى في أربع سنوات، إذ تكفي بالكاد لتغطية مدفوعات الديون السيادية حتى نهاية العام. وتضخم العجز في ميزان المعاملات الجارية ليصل إلى نحو 18 مليار دولار.
وعزا خان تضخم العجز في ميزان المعاملات الجارية إلى سياسات الحكومة السابقة.
وأبلغ ميدل إيست آي بأنه قلق بشأن موت خاشقجي "الصادم" بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول. كان خاشقجي مقيما في الولايات المتحدة وكان يكتب مقالات رأي لصحيفة واشنطن بوست.
ونُقل عنه قوله "سيكون على الحكومة السعودية أن تخرج بإجابة... ننتظر التفسير السعودي أيا ما كان... نأمل أن يكون هناك تفسير يرضي الناس وأن يُعاقَب المسؤولون".
كما دعا خان واشنطن إلى التخلي عن سعيها لفرض عقوبات جديدة على إيران، منافسة السعودية في المنطقة، قائلا إن الإجراء قد يفضي إلى صراع أوسع نطاقا.
وأبلغ الصحيفة قائلا "آخر ما يحتاجه العالم الإسلامي هو صراع آخر. إدارة ترامب تسير باتجاه صراع".
(رويترز)