زعيم المتمردين في جنوب السودان مشار يعود لإتمام اتفاق السلام

زعيم المتمردين في جنوب السودان مشار يعود لإتمام اتفاق السلام
ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان لدة وصوله إلى مطار بالعاصمة جوبا يوم الأربعاء. تصوير: سمير بول - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دنيس دومو

جوبا (رويترز) - عاد ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان إلى العاصمة جوبا يوم الأربعاء للاحتفال باتفاق سلام بعد مرور أكثر من عامين على اضطراره للفرار من البلاد بعد اندلاع قتال عنيف في المدينة.

وتعزيزا لاتفاق السلام، أمر الرئيس سلفا كير بالإفراج عن مستشار لمشار وكذلك عن متحدث باسم جماعته المتمردة.

وجاء مشار مع زوجته وعدد قليل من معاونيه ولكن بدون أي من أفراد قواته. والتقى مع غريمه منذ فترة طولة الرئيس كير وعدد من الزعماء الإقليميين الذين مارسوا الضغوط على مدى سنوات على الرجلين لإنهاء الحرب الأهلية.

وقال مشار مخاطبا آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بالاتفاق الذي وقعه مع كير وجماعات أخرى الشهر الماضي "نحن نحتاج للسلام".

وقال جمعة خميس (27 عاما) الذي كان بين المحتشدين "ندعو حقا أن يصمد اتفاق السلام هذه المرة". واستاءت القوى الإقليمية والغربية على حد سواء من فشل اتفاقات سابقة للسلام ولوقف إطلاق النار.

وسقط جنوب السودان في أتون الحرب الأهلية في أواخر 2013 بعدما عزل كير مشار من منصب نائب الرئيس.

واندلعت اشتباكات بين قوات موالية لكير وأخرى تابعة لمشار في جوبا في ديسمبر كانون الأول من ذلك العام. وسرعان ما اتسع نطاق القتال المدفوع بأسباب عرقية مما أجبر ملايين على الفرار وأودى بحياة مئات الألوف.

وقال كير إنه سيتم الإفراج عن الكولونيل الجنوب أفريقي المتقاعد وليام إندلي، الذي حُكم عليه في فبراير شباط بالإعدام بتهمة محاولة الإطاحة بالحكومة.

وأضاف "سأطلق سراحه غدا وسيتم ترحيله إلى بلده"، مضيفا أنه سيتم الإفراج أيضا عن جيمس جاديت المتحدث باسم المتمردين.

وعوقب جاديت بالإعدام أيضا في فبراير شباط بتهم الخيانة والتحريض ضد الحكومة.

ووقعت اشتباكات متفرقة منذ التوقيع على الاتفاق الأخير لكن العنف توقف بدرجة كبيرة.

واستضاف كير احتفال يوم الأربعاء قرب النصب التذكاري للزعيم الوطني جون قرنق، في المكان نفسه الذي احتفلت فيه البلاد باستقلالها عن السودان عام 2011 بعد حرب استمرت عقودا بين الشمال والجنوب بسبب التناحر الديني والعرقي والتنافس على النفط.

ووقف زعماء من أوغندا وإثيوبيا والسودان ومصر والصومال يشاهدون الرقصات التقليدية.

وفر مشار إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة عام 2016 بعد نشوب قتال عنيف من جديد في العاصمة جوبا قوض اتفاق سلام سابقا وأودى بحياة المئات.

وتوجه بعد ذلك إلى جنوب أفريقيا حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية حتى أوائل هذا العام.

وتحت ضغوط من حكومات في شرق أفريقيا ومن الأمم المتحدة ومانحين غربيين، وقعت جماعة مشار وفصائل أخرى متمردة والحكومة اتفاق سلام الشهر الماضي يعود مشار بموجبه إلى منصب نائب الرئيس.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار الغزيرة

بعد أن جرفت مياه الفيضانات حافلتهم.. إنقاذ 50 راكبًا علقوا وسط نهر في كينيا

حوالي 20 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف في الجنوب الأفريقي