قندهار (أفغانستان) (رويترز) - أثارت اشتباكات بدأت قبل أسبوع بين مسلحي حركة طالبان ومسلحين موالين لقيادي من أقلية الهزارة الشيعية مخاوف من تنامي خطر اندلاع موجة جديدة من العنف العرقي في أفغانستان.
وأسفرت الاشتباكات في إقليم ارزكان وسط البلاد عن مقتل 21 شخصا على الأقل وسلطت الضوء على مخاوف من أن الهزارة، وهم أقلية شيعية تتحدث الفارسية، الذين استهدفهم تنظيم الدولة الإسلامية في الأعوام الماضية ربما يحملون السلاح بسبب إحباطهم من عدم تحرك الحكومة لحمايتهم.
وعلى الرغم من أن طالبان، المؤلفة بشكل أساسي من سنة ينتمون لعرقية البشتون، لم تستهدف الهزارة بشكل مباشر من قبل إلا أن مسؤولين يخشون من تطور العنف إلى صراع عرقي.
وقال أمير محمد باريكزاي رئيس المجلس المحلي "القتال محتدم جدا ويتحول الآن لمسألة عنف عرقي بين الهزارة والبشتون... على الحكومة أن ترتب هدنة بينهما وإلا ستقع مذبحة".
وذكر مسؤولون محليون أن أعمال العنف الأخيرة بدأت عندما شن مسلحون من طالبان هجوما على مجموعة من قرى الهزارة النائية في إقليم ارزكان بعد أن رفضوا دفع ضرائب للمسلحين.
ويواجه قائد الهزارة حكيم شجاعي، والذي كان قائدا سابقا لقوة شرطة محلية تمولها الولايات المتحدة، اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان وصدر بحقه مذكرة اعتقال من الحكومة المركزية التي تواجه صعوبات في فرض سلطتها على المناطق النائية من البلاد.
ويقول مسؤولون محليون إن شجاعي يقود مئات من المسلحين ولا يزال طليقا بمساعدة شخصيات سياسية نافذة في كابول.
وقال أسد الله سيد حاكم الإقليم إن القتال اندلع بين جماعتين مسلحتين في ثلاث قرى الأسبوع الماضي وإن القوات الحكومية انتشرت لوقف العنف.
وقدر أن عدد القتلى هو 21 لكن مسؤولا أمنيا قال إن 43 شخصا قتلوا حتى الآن من الجانبين وأصيب عدد أكبر بكثر فيما اضطرت نحو 300 أسرة للفرار من المنطقة.
(رويترز)