هدوء في الاحتجاجات الحدودية في غزة بفعل الطقس الشتوي والدبلوماسية

هدوء في الاحتجاجات الحدودية في غزة بفعل الطقس الشتوي والدبلوماسية
محتجون فلسطينيون يتظاهرون عند السياج الحدودي يوم 26 أكتوبر تشرين الأول 2018. تصوير: محمد سالم - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - دفع تغير موسمي في حالة الطقس وتكثيف المساعي الدبلوماسية الدولية الفلسطينيين الذين ينظمون احتجاجات على امتداد حدود قطاع غزة مع إسرائيل إلى إعادة النظر في أساليبهم.

ومنذ بدأت المظاهرات قبل أكثر من سبعة أشهر حاول المحتجون مرارا اختراق السياج الحدودي وأطلقوا بالونات وطائرات ورقية مشتعلة تسببت في إحراق أحراش ومحاصيل داخل إسرائيل.

وقتلت القوات الإسرائيلية يوم الخميس فلسطينا بالرصاص عند الحدود قال الجيش إنه كان يخرب السياج الحدودي.

ويقول مسؤولون في غزة إن مقتله يرفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا عند الحدود إلى 220. ولقي جندي إسرائيلي مصرعه برصاص قناص فلسطيني.

وتجتذب الاحتجاجات عشرات الآلاف بعد صلاة الجمعة كل أسبوع. غير أن الأسبوع الماضي كان أهدأ الأسابيع حتى الآن وفقا لأقوال صحفيين شاركوا بانتظام في تغطية المظاهرات.

فقد كان الدخان المتصاعد من الإطارات المحترقة يتجه نحو إسرائيل ليوفر غطاء للشبان الفلسطينيين الذين يقتربون من الحدود. غير أن التغير الشتوي في اتجاه الريح دفع الدخان الكثيف باتجاه غزة كما دفع الغاز الإسرائيلي المسيل للدموع لمسافات أعمق وسط المحتجين الأمر الذي اضطرهم للتراجع.

ومن العوامل التي أدت إلى هدوء الاحتجاجات أيضا تكثيف الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف طويل الأمد لإطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة وإسرائيل لتخفيف الحصار الإسرائيلي.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات التي تجريها مصر وقطر والأمم المتحدة إن وقف إطلاق النار سيشمل وقفا تدريجيا للاحتجاجات أو الاتفاق على تنظيمها بعيدا عن السياج بالإضافة إلى تخفيف القيود الإسرائيلية على حركة البضائع والمسافرين على الحدود.

وقد أوضح المنظمون أن الاحتجاجات ستستمر إلى أن ترفع القيود الإسرائيلية السارية منذ مدة طويلة على الحدود. وتطالب حملة الاحتجاجات التي أطلق عليها اسم "مسيرة العودة الكبرى" بحق عودة الفلسطينيين إلى الأراضي التي فرت أو طُردت منها عائلاتهم خلال حرب 1948.

وقال محتج كان يضع قناعا أسود اللون إن المتظاهرين يدرسون وسائل جديدة لمواجهة الجيش الإسرائيلي الآن بعد سقوط الأمطار الشتوية.

وأضاف "ممكن ان نستخدم فراقيع وألعاب نارية أو زمارات بتعمل صوت عالي مزعج وممكن نحاول نقطع السلك، راح نفاجئهم بشغلات ما راح نعلنها هلقيت (الآن)".

وقال إن من الأفكار المطروحة إقامة مقلاع عملاق لإطلاق الحجارة عبر سياج السلك الشائك.

وذكر بيان أصدرته جماعة فلسطينية تقول إنها مسؤولة عن إطلاق البالونات إنها ستتيح الوقت للدبلوماسية قبل التصعيد من جديد.

وقالت وحدة أبناء الزواري المسماة باسم مهندس من حركة حماس قُتل في تونس في عملية اغتيال يقال إن إسرائيل وراءها "سنعطى الفرصة للجهود المبذولة لإتمام اتفاق يخفف عن أبناء شعبنا بغزة مر الحصار".

وأضافت أنها تعمل في الوقت نفسه على تجهيز مئات العبوات الحارقة.

وقال داود شهاب عضو اللجنة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إنه يجري إعداد خمس مناطق للتجمع خلال الشتاء.

وأضاف "نحن نقوم بوضع شوادر بلاستيكية لتغطية أماكن واسعة وسنقوم بتبليط نقاط التجمع".

اعلان

(رويترز)

اعلان
شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة