حزب الله اللبناني يصر على مطالبه الحكومية ويوجه تحذيرا لإسرائيل

حزب الله اللبناني يصر على مطالبه الحكومية ويوجه تحذيرا لإسرائيل
الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله يلقي كلمة عبر شاشىة تلفزيونية أمام جمهور في النبطية بجنوب لبنان يوم السبت. تصوير عزيز طاهر - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بيروت (رويترز) - أصر الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله على حصول أحد حلفائه السنة على حقيبة في الحكومة اللبنانية الجديدة ملوحا باستعداده للعودة إلى المربع الأول في مفاوضات تشكيل الحكومة إذا كان ذلك ضروريا.

    وحذر نصر الله في كلمة تلفزيونية يوم السبت إسرائيل أيضا من أن جماعته المدعومة من إيران سترد حتما على أي هجوم على لبنان وحث لبنان على تحمل الضغط الدبلوماسي بشأن "القدرات الصاروخية المتاحة للمقاومة".وتعد مطالبة حزب الله بحصول أحد حلفائه السنة على حقيبة في الحكومة اللبنانية الجديدة في صميم الخلاف الذي عرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بعد ستة أشهر من الانتخابات البرلمانية.

ويعد تشكيل الحكومة الجديدة الخطوة الأولى نحو الإصلاحات المالية التي قال صندوق النقد الدولي في يونيو حزيران إنها ضرورية لتحسين القدرة على تحمل الديون.

ويقول حزب الله إنه يجب تمثيل أحد حلفائه السنة في الحكومة بما يعكس المكاسب التي حققوها في الانتخابات البرلمانية. لكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وهو السياسي السني الرئيسي في لبنان الذي يحظى بدعم غربي، استبعد اعطاءهم أيا من المقاعد الوزارية.

وتتوزع المقاعد الوزارية في البلاد وفقا لأسس طائفية وفقا لنظام لبنان السياسي.

وقال نصر الله إن رفض اسناد حقيبة وزارية لأحد حلفائه السنة من تحالف "8 آذار" يعد استبعادا لقسم من اللبنانيين.

وقال "نحن رفضنا العزل ورفضنا الاقصاء حتى لأشد خصومنا ... نحن كنا صادقين عندما كنا نتحدث عن حكومة وحدة وطنية, لا يوجد ولا منطق وطني ولا منطق اخلاقي ولا منطق قانوني ولا منطق سياسي ولا منطق مصلحة وطنية أن يخرج أحد في لبنان ويقول ممنوع أن تتمثل سنة 8 آذار في الحكومة اللبنانية."

أضاف "إذا كان ذلك ممنوعا تعال لنحكي من أول وجديد".

وقال "لا نريد صراعا ولا توترا ولا تصعيدا".

وتعهد الرئيس اللبناني ميشال عون في وقت سابق يوم السبت بإيجاد حل للمشكلة وقال إنه لن يدخر أي جهد. وعلى الرغم من كونه حليفا سياسيا لحزب الله إلا أن عون وقف إلى جانب الحريري في هذه المشكلة.

وعبر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط يوم الجمعة عن مخاوفه بشأن العملة اللبنانية إذا استمر الركود الاقتصادي.

    وفي حين أن السياسيين غالبا ما يحذرون من خطر حدوث أزمة اقتصادية في لبنان فإن التعبير عن القلق علنيا بشأن العملة نادر. ويواجه لبنان نموا اقتصاديا راكدا وثالث أضخم دين عام إلى الناتج المحلي الإجمالي في العالم.

    وكان حاكم المصرف المركزي رياض سلامة قد قال مرارا إن الليرة اللبنانية التي وصلت إلى مستواها الحالي عند 1507.5 مقابل الدولار لمدة عقدين مستقرة وغير معرضة للخطر بفضل احتياطيات البنك المركزي من العملات الأجنبية المرتفعة.

    وفاز حزب الله والجماعات والأفراد الذين يدعمون امتلاكه السلاح بأكثر من 70 مقعدا من أصل 128 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من مايو أيار.

    وحزب الله يعد جماعة محظورة من قبل الولايات المتحدة. وكانت آخر مرة يخوض فيها حزب الله نزاعا كبيرا مع إسرائيل في عام 2006 ومنذ ذلك الحين أصبح أقوى عسكريا بعد مشاركته في الحرب السورية.

وقال نصر الله إن "العدو الاسرائيلي خصوصا في الآونة الاخيرة هو يحاول التركيز كثيرا على موضوع القوة الصاروخية والقدرات الصاروخية المتاحة للمقاومة, من خلال التهويل، من خلال الضغوط الدبلوماسية، من خلال استخدام الامريكيين، وحتى بعض الدول الأوروبية من خلال إيجاد حالة من التخويف والتهديد بأنه إن لم يتم معالجة هذا الأمر هو سيعالجه".

أضاف "أنا اقول للبنان يجب ان يتحمل هذا المستوى من الضغط الدبلوماسي... أي اعتداء على لبنان أي غارة جوية على لبنان أي قصف على لبنان سنرد عليه حتما".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها