داكا (رويترز) - قالت مجموعة من أحزاب المعارضة في بنجلادش منها حزب بنجلادش الوطني يوم الأحد إنها تعتزم خوض الانتخابات العامة المقررة يوم 23 ديسمبر كانون الأول رغم رفض الحزب الحاكم طلباتها.
وجبهة جاتيا أويكيا هي تحالف يضم 20 حزبا يقوده كمال حسين (81 عاما) وكان مطلبه الأساسي هو تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد في الأسابيع السابقة على الانتخابات.
ويقول حزب بنجلادش الوطني إن الحكومة الانتقالية ضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة لكن حزب رابطة عوامي الحاكم يقول إن هذا المطلب غير دستوري.
وكان حزب بنجلادش الوطني، الذي يشهد حالة اضطراب بعد سجن رئيسته ورئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء في اتهامات بالفساد، قد طالب كذلك بتشكيل حكومة انتقالية في انتخابات عام 2014 التي قاطعها بعد رفض طلبه. وشهدت الانتخابات السابقة أعمال عنف دامية وأدانها مراقبون دوليون باعتبارها معيبة.
وتسعى حكومة الشيخة حسينة رئيسة الوزراء للفوز بفترة ولاية ثالثة.
وقال حسين في بيان "بهدف إنقاذ الديمقراطية واستمرار الحركة لدعم العملية الديمقراطية قررت جبهة جاتيا أويكيا المشاركة في الانتخابات" بعد مشاورات على مدى أيام مع أعضاء التحالف.
وفي حين نالت حكومة الشيخة حسينة إشادة عالمية واسعة لاستقبالها مئات الآلاف من لاجئي الروهينجا الذين فروا من الاضطهاد في ميانمار، يندد منتقدوها بحكمها الذي ينزع إلى الشمولية على نحو متزايد وتعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات الطلابية هذا العام وحملتها على حرية التعبير.
وعبر ك. م نور الهدى رئيس مفوضية الانتخابات في بنجلادش يوم الخميس الماضي لدى إعلانه موعد الانتخابات عن أمله في أن تشارك كل الأحزاب في هذه الانتخابات لتكون ذات معني.
وتناوبت خالدة وحسينة حكم البلاد على مدى عقود وتنافستا بضراوة ويقول حزب بنجلادش الوطني إن زعيمته سُجنت في اتهامات مبالغ في تضخيمها من أجل إبعادها عن السياسة.
(رويترز)