أبوظبي (رويترز) - قال وزير النفط السوداني يوم الثلاثاء إنه يتوقع بدء تقديم العروض لتطوير رقع للنفط والغاز بالبلاد في الربع الثالث من 2019، في خطوة قال إنها ستنقل السودان إلى طفرة النفط الثانية.
وقال الوزير أزهري عبد الله للصحفيين على هامش مؤتمر لقطاع الطاقة في أبوظبي "أتوقع بالفعل قدوم شركات عديدة، لاسيما وأننا نعكف حاليا... على المرحلة الثانية من المناقشات مع الولايات المتحدة لكي يجري رفع الحظر".
وعلى الرغم من رفع العقوبات التجارية العام الماضي، مازال السودان على قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب مما يثني المستثمرين ويجعله غير مستحق للإعفاء من الديون.
وقال عبد الله إنه يأمل في رفع الحظر عن السودان بالكامل بحلول منتصف العام المقبل، وهو ما يمهد الطريق أمام زيادة الاستثمارات.
وفي الأسبوع الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تعمل مع السودان على قضايا مثل تحسين وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب، وإحراز تقدم في حقوق الإنسان، كشروط لرفعه من القائمة.
أضافت أن شطب السودان من تلك القائمة ربما يتم في فترة تتراوح بين ستة أشهر وأربعة أعوام.
وقال عبد الله "جميع هذه الرقع... هي رقع برية اكتشفناها بالفعل أو أنها مكامن ثبت احتواؤها على النفط والغاز".
وتابع "نجري أيضا مفاوضات ثنائية.
"إذا اقتنعنا بأن عرضا ما سيلبي توقعاتنا، سنمضي قدما حتى من قبل تقديمه".
وقال إن هناك مشروعا تجري مناقشته مع مستثمرين أجانب، وهو مصفاة على البحر الأحمر بطاقة 200 ألف برميل يوميا.
وأضاف أن انفصال الجنوب في 2011 أسفر عن اقتطاع ثلاثة أرباع إنتاج السودان النفطي. وينتج السودان حاليا نحو 75 ألف برميل يوميا.
وأبلغ عبد الله رويترز أنه يتوقع أن ينتج السودان 100-110 آلاف برميل يوميا من النفط بحلول 2021، وأن تصبح البلاد مصدرا للخام في نهاية السنوات الخمس القادمة.
وفيما يتعلق بأزمة نقص الوقود في البلاد، قال عبد الله إن نقص العملة الصعبة اللازمة لتمويل الواردات وحل مشكلات في التكرير، لا يزال قائما.
اعلان(رويترز)