العراق يستأنف بعض صادرات النفط من كركوك بعد عام من توقفها

العراق يستأنف بعض صادرات النفط من كركوك بعد عام من توقفها
أفراد أمن عراقيون داخل حقل للنفط في كركوك في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من ديمتري جدانيكوف وأحمد رشيد

بغداد/لندن (رويترز) - استأنف العراق يوم الجمعة صادراته من نفط كركوك التي توقفت قبل عام بسبب خلاف بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل.

ويأتي هذا بعدما وافقت حكومة جديدة في بغداد على اتفاق مؤقت مع أربيل.

وهذا التطور نصر للحكومة الأمريكية التي كانت تحث الجانبين على تسوية الخلاف واستئناف التدفقات من أجل المساعدة في معالجة نقص الخام الإيراني في المنطقة بعدما فرضت واشنطن عقوبات جديدة على طهران.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر ناورت في تدوينة على تويتر إن استئناف صادرات نفط كركوك "خطوة مهمة أخرى في مساعينا لتقليل صادرات إيران النفطية".

وقالت مصادر في القطاع إن التدفقات استؤنفت عند مستوى متواضع يتراوح بين 50-60 ألف برميل يوميا مقارنة مع ذروة بلغت 300 ألف برميل يوميا في العام الماضي، وإن من غير الواضح متى وإلى أي مدى ستزيد تلك الإمدادات.

ويجري تصدير خام كركوك إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط باستخدام خط أنابيب يمر في إقليم كردستان.

وأكد عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية استئناف تصدير النفط مضيفا أن اتفاقا جرى التوصل إليه لاستئناف التدفقات عند 50-100 ألف برميل يوميا.

وقال جهاد إن استئناف شحنات كركوك بما يتراوح بين 50-100 ألف برميل يوميا لن يعزز إجمالي صادرات العراق.

وارتفعت أسعار النفط، مع صعود خام برنت بأكثر من دولار للبرميل مدعوما بعوامل من بينها التدفقات من كردستان والتي جاءت أقل من التوقعات.

ويشير الاتفاق إلى أن رئيس وزراء العراق الجديد عادل عبد المهدي ووزير النفط ثامر الغضبان مستعدان للعمل مع أربيل على الرغم من التوترات السابقة واستفتاء فاشل على الاستقلال في سبتمبر أيلول 2017.

وتسبب وقف الصادرات من كركوك في أكتوبر تشرين الأول 2017 في توقف تدفق نحو 300 ألف برميل يوميا من العراق باتجاه تركيا والأسواق الدولية، مما تسبب في خسارة إيرادات صافية بلغت حوالي ثمانية مليارات دولار في العام المنقضي.

وتأتي معظم صادرات العراق من حقول الجنوب، لكن كركوك من بين أكبر الحقول النفطية وأقدمها في الشرق الأوسط وتشير تقديرات إلى انها تحتوي على احتياطيات قابلة للاستخراج تبلغ نحو تسعة مليارات برميل.

وعُلقت الصادرات منذ أن استعادت قوات الحكومة العراقية السيطرة على كركوك من السلطات الكردية في 2017. وكان الأكراد قد سيطروا على كركوك وحقولها النفطية بعد انسحاب الجيش العراقي منها في 2014 في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية. وبدورها طردت القوات الكردية المسلحين.

وعمد تنظيم الدولة الإسلامية إلى تخريب خط الأنابيب الذي كانت بغداد تستخدمه للتصدير عبر تركيا.

وينتج إقليم كردستان نحو 400 ألف برميل يوميا يصدرها عبر خط الأنابيب. ومن شأن استئناف التدفقات من كركوك أن يزيد هذه الكمية إلى ما بين 450 ألف و500 ألف برميل يوميا، لكن ذلك يقل عن الكمية البالغة 700 ألف برميل يوميا التي كان الإقليم يُصدرها في مرحلة ما في العام الماضي.

وتقول السلطات العراقية إنها ما زالت بحاجة لتغذية المصافي المحلية، التي كان يُحول إليها إنتاج كركوك على مدى السنة الأخيرة. وقالت المصادر إن المصافي ستتلقى نحو 185 ألف برميل يوميا بموجب الاتفاق الأحدث.

وما زال يتعين على بغداد وأربيل التوصل إلى تسوية بشأن الحد الأقصى لمستويات التدفق وكذلك تحويلات الميزانية من الحكومة المركزية إلى أربيل، وهو أمر يواجه الجانبان صعوبات في الاتفاق عليه لعدة سنوات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"