خفر السواحل الليبي يجبر مهاجرين على النزول من سفينة أنقذتهم

خفر السواحل الليبي يجبر مهاجرين على النزول من سفينة أنقذتهم
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

طرابلس (رويترز) - قال قائد في خفر السواحل الليبي إن السلطات الليبية أنزلت بالقوة 79 مهاجرا على الأقل من على متن سفينة شحن أنقذتهم قبل أن ترسو بأحد الموانئ غربي طرابلس.

وأنقذت السفينة (نيفين) التي تحمل علم بنما هؤلاء المهاجرين وغيرهم قبالة الساحل الليبي قبل عشرة أيام، بينما كان قاربهم على وشك الغرق، ونقلتهم إلى ميناء مصراتة.

ولدى وصولها نزل 14 من المهاجرين طواعية لكن الباقين وعددهم 92 رفضوا النزول من السفينة في أول واقعة موثقة من هذا النوع.

وقال آمر القطاع الأوسط بخفر السواحل الليبي توفيق السكير لرويترز عبر الهاتف "قوة مشتركة اقتحمت سفينة الشحن واستعملوا الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وإجبارهم على النزول من السفينة."

وأضاف أن بعضهم أصيب أثناء هذه العملية لكنهم صاروا في حالة جيدة بعد تلقيهم العلاج بالمستشفى وأن جميع المهاجرين نقلوا إلى مركز للاحتجاز.

وأوضح السكير أن هذه العملية تمت تحت إشراف النائب العام الليبي.

وذكرت الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش أن عدد المهاجرين الذين تم انزالهم بالقوة 79.

وقالت الأمم المتحدة في بيان "المجتمع الإنساني حزين بمسار الأحداث".

واستخدمت هيومن رايتس ووتش لغة أشد ودعت للتحقيق فيما إذا كان استخدام القوة تم بشكل غير مشروع.

وقالت جوديث ساندرلاند القائمة بأعمال نائب مدير المنظمة في أوروبا ووسط آسيا "هذه أسوأ نتيجة ممكنة للنداء اليائس ممن كانوا على متن السفينة نيفين لتفادي احتجازهم بشكل لا إنساني في ليبيا".

وكان دبلوماسيون من بعض دول المهاجرين، مثل السودان والصومال، قد سعوا للتفاوض معهم لمغادرة السفينة التي كانت مخصصة لنقل السيارات.

وساحل ليبيا الغربي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا فرارا من الحروب والفقر.

لكن منذ العام الماضي جرى عرقلة عمل شبكات التهريب عبر الساحل الليبي كما انسحبت سفن الإنقاذ التي كانت تنقل المهاجرين إليها، وذلك بضغط من إيطاليا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخابات السنغال: باسيرو ديوماي فاي يعلن فوزه ويتعهد بمحاربة الفساد والتعامل "بشفافية"

بعد أسبوعين من اختطافهم.. إطلاق سراح حوالي 300 تلميذ في نيجيريا

في اليوم العالمي للمياه.. 2.2 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وفقاً للأمم المتحدة