من دان وليامز
القدس (رويترز) - دعا وزير إسرائيلي يوم الأربعاء إلى مقاطعة شركة إير بي.إن.بي لتأجير أماكن قضاء العطلات عبر الإنترنت وروج لإحدى الشركات المنافسة، في تصعيد لرد الحكومة على قرار الشركة إلغاء الإعلان عن الأماكن المتاحة للحجز في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وقال جلعاد إردان وزير الشؤون الاستراتيجية في مؤتمر دبلوماسي تستضيفه صحيفة جيروزالم بوست "أدعو اليوم كل من يدعمون إسرائيل ويعارضون المقاطعة التمييزية: عليهم التوقف عن استخدام إير بي.إن.بي والتحول إلى خدمات أخرى".
وأضاف إردان، الذي يقود جهود الحكومة الإسرائيلية للتصدي للمقاطعات المؤيدة للفلسطينيين، "بالمناسبة، موقع بوكينج دوت كوم يعد خدمة رائعة".
وقالت إير بي.إن.بي يوم الاثنين إنها ستحذف نحو 200 موقع مدرج على قوائمها في مستوطنات بعد أن سمعت انتقادات من أشخاص "يرون أن الشركات يجب ألا تتربح من أراض أُخرج سكانها منها".
ورحب الفلسطينيون، الذين يريدون إقامة دولة مستقلة على أراض تشمل الضفة الغربية، بقرار الشركة ومقرها سان فرانسيسكو.
وقال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لرويترز إن إير بي.إن.بي "اتخذت قرارا في الاتجاه الصحيح بوقف التعاملات مع المستوطنات الإسرائيلية في خطوة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف "التحريض من قبل إردان يأتي في إطار ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من محاولات تخويف الشركات والجهات والأفراد التي تقوم بتبني مواقف جيدة تنسجم مع القرارات الدولية".
وأحجم متحدث باسم إير بي.إن.بي عن التعليق على تصريحات الوزير الإسرائيلي. وفي بيان أرسل لرويترز بالبريد الإلكتروني، قال كريس ليهين المدير العالمي للسياسات والاتصالات في إير بي.إن.بي "إسرائيل مكان مميز، والمعلنون لدينا البالغ عددهم أكثر من 22 ألفا أناس مميزون رحبوا بمئات الآلاف من الضيوف في إسرائيل".
وأضاف "ندرك أن هذه قضية صعبة ومعقدة ونقدر وجهات نظر الجميع".
وينطبق قرار الشركة فقط على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، التي يحظى فيها الفلسطينيون بحكم ذاتي محدود تحت احتلال عسكري إسرائيلي. ولا يشمل القرار إسرائيل نفسها أو القدس الشرقية وهضبة الجولان، وهي أراض ضمتها إسرائيل دون اعتراف دولي.
ورحبت منظمة هيومن رايتس ووتش بقرار إير بي.إن.بي، ودعت في تقرير يوم الثلاثاء خدمة بوكينج دوت كوم لتحذو حذوها.
ولم ترد بوكينج دوت كوم على الفور على رسائل إلكترونية من رويترز لطلب تعليق.
وأيدت وزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد، متحدثة بشكل منفصل في المؤتمر، دعوة إردان واقترحت أن تستخدم إسرائيل قوانينها الخاصة بمكافحة التمييز.
وكانت إسرائيل قالت إنها ستلجأ إلى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقد تدعم دعاوى قضائية ضد إير بي.إن.بي في الولايات الأمريكية التي سنت قوانين ضد المقاطعات المناهضة لإسرائيل.
وفي إسرائيل، أجاز قانون في 2017 الحكم بتعويضات مالية لمدعين إذا أثبتوا أنهم حُرموا من سلع أو خدمات بسبب المكان الذي يعيشون فيه.
وقالت شاكيد "تشاورت بالأمس مع مكتبي ومع النائب العام بشأن ما إذا كان من الممكن تطبيق هذا القانون، وكان الرد بالإيجاب... علينا أن نقوم بكل ما بوسعنا لمقاومتهم حتى يغيروا قرارهم".
(رويترز)