ميلانو/لندن (رويترز) - استأنفت الأسهم الأوروبية اتجاهها النزولي يوم الخميس متضررة من تحديثات مخيبة للآمال لأرباح الشركات وخسائر لأسهم قطاع التعدين، بينما أبقت عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة على أحجام التداول ضعيفة.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 0.7 بالمئة مع تراجع معظم القطاعات في أعقاب مكاسب في الجلسة السابقة ساعدت المؤشر القياسي على التعافي من أدنى مستوياته في حوالي عامين.
ويساهم عدم اليقين السياسي في إيطاليا والمخاوف التي تحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والقلق بشأن تباطؤ الاقتصاد ونمو أرباح الشركات في تقليص شهية المستثمرين للمخاطرة بينما تتخذ بنوك مركزية خطوات لإنهاء سنوات من سياسة التيسير النقدي.
وجاءت أسهم شركات التعدين بين أكبر الخاسرين في جلسة يوم الخميس وأغلق مؤشر القطاع منخفضا 1.9 بالمئة مع تراجع أسعار النحاس بفعل مخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي الذي يتضرر من حرب تجارية متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
ودفع القلق بشأن الاقتصاد العالمي محللين إلى تخفيض تقديراتهم لمتوسط نمو أرباح الشركات الأوروبية للعام 2018 إلى 4.8 بالمئة من 10 بالمئة كانت متوقعة في بداية العام. لكن من المتوقع أن يرتفع النمو في 2019 عائدا إلى 10 بالمئة.
وتراجع مؤشر أسهم البنوك الإيطالية 0.2 بالمئة فقط بعد خسائر حادة في جلسة الأربعاء مع هبوط عوائد السندات الإيطالية بفعل آمال بحل وسط بين الحكومة الإيطالية والمفوضية الأوروبية.
(رويترز)