من مارتن هيرمان
ليل (فرنسا) (رويترز) - منح بورنا تشوريتش ومارين شيليتش اليد الطولى لكرواتيا يوم الجمعة أمام فرنسا التي باتت في مهمة شبه مستحيلة للدفاع عن لقبها في نهائي كأس ديفيز للتنس.
وفجر يانيك نواه كابتن فرنسا مفاجأة عندما اختار جيريمي شاردي وجو-ويلفريد تسونجا لخوض مباراتي الفردي في اليوم الافتتاحي للنهائي لكن هذا الاختيار جاء بنتيجة عكسية بعد أن تقدمت كرواتيا 2-صفر في استاد بيير موروا الكبير الذي يستضيف مباريات فريق ليل لكرة القدم.
ومنح تشوريتش كرواتيا بداية مثالية بعد أن حقق فوزا حاسما بنتيجة 6-2 و7-5 و6-4 على شاردي ثم خسر تسونجا (33 عاما) الذي غاب عن معظم الموسم بعد خضوعه لجراحة في الركبة، 6-3 و7-5 و6-4 أمام شيليتش المصنف السابع عالميا.
وتحتاج كرواتيا لتحقيق انتصار واحد فقط في المباريات الثلاث المتبقية لتكرر إنجاز 2005 والتتويج باللقب بينما تعلق فرنسا أملها على نيكولا ماهو وبيير-أوج ايربير.
ويأمل نواه في إنهاء فترته الثالثة مع الفريق الفرنسي بتحقيق لقب رابع قبل أن يتركه عقب انتهاء البطولة.
ولم يتمكن أي فريق من تعويض تأخره 2-صفر في نهائي كأس ديفيز منذ أن فازت استراليا على الولايات المتحدة في نسخة 1939.
وقال نواه للصحفيين "عندما تكون قريبا من الفوز وتهدر النقاط تتعرض للإحباط. لكننا ابتعدنا كثيرا اليوم عن مستوانا. تفوقوا علينا".
وساد المواجهة شعور بنهاية مرحلة إذ أن البطولة التي يبلغ عمرها 118 عاما ستكون هي الأخيرة هذا العام قبل انطلاق نسخة جديدة تتضمن تعديلات جوهرية اعتبارا من العام المقبل.
ومهما يكن ما سيحمله المستقبل فإنه لم يقلل من الأجواء الحماسية في الملعب المغلق الذي تقام عليه مباريات فريق ليل الفرنسي كما استضاف الأسبوع الماضي مباراة دولية في الرجبي بين فرنسا والأرجنتين.
واستغرق تشوريتش، الذي قاد كرواتيا للفوز على الولايات المتحدة في الدور قبل النهائي، 11 دقيقة ليكسر إرسال شاردي في الشوط الأول رغم تقدم اللاعب الفرنسي في البداية 40-صفر. ثم أحرز الكرواتي 15 نقطة متتالية لينجح في حسم المجموعة الأولى لصالحه.
وحفزت كلمات نواه لاعبه شاردي المصنف رقم 40 عالميا في المجموعة الثانية التي اعتمد فيها على ضرباته الأمامية ليتمكن من الصمود أمام منافسه الكرواتي.
لكن تشوريتش بدا حاسما عندما وصلت النتيجة إلى التعادل 5-5 ونجح في الفوز بالمجموعة الثانية بعد ضربة خلفية ضعيفة من شاردي الذي سبق أن أنقذ نقطتين لكسر إرساله في الشوط السابع عندما كانت النتيجة 3-3.
وغادر تشوريتش الملعب ليتلقى العلاج بسبب آلام في أعلى الفخذ عندما كان متقدما 4-3 في المجموعة الثالثة بعد أن كسر إرسال منافسه لكنه عاد ليستكمل مهمته وينهي المباراة لصالحه.
وعزز شيليتش تقدم كرواتيا بأداء قوي.
ولم يتمكن تشجيع الكابتن نواه ولا صيحات المشجعين في مساعدة تسونجا الذي كان يحتل المركز الخامس عالميا سابقا في الصمود أمام هجمات شيليتش القوية.
وجارى تسونجا منافسه الكرواتي لفترة وجيزة في المجموعة الثانية.
لكن شيليتش نجح في استعادة السيطرة واعتمد على قوة ضرباته الأمامية ليتعادل 5-5 قبل أن يحسم المجموعة لصالحه.
وفي منتصف المجموعة الثالثة وبعد أن خسر إرساله بدا أن تسونجا أصيب بالتواء دفعه لتلقي العلاج. ورغم أداء فاق التوقعات بعد عودته للملعب نجح شيليتش في حسم المباراة لصالحه بضربة قوية.
وقال شيليتش عقب المباراة "بالنظر إلى أنها مباراة في النهائي وأمام جو فانني أعتقد أنها الأفضل لي في ستة أشهر".
(رويترز)