اتفاق بشأن جبل طارق يمهد لقمة الأحد حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

اتفاق بشأن جبل طارق يمهد لقمة الأحد حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث يتحدث في مدريد يوم السبت. تصوير: سرجيو بيريز - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من جان سترابشسكي وأليستر ماكدونالد

بروكسل (رويترز) - أنقذ اتفاق تم التوصل إليه في اللحظة الأخيرة للوفاء بمطالب إسبانيا بأن يكون لها دور في مستقبل منطقة جبل طارق بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قمة ستعقد كما هو مقرر لها يوم الأحد لإقرار اتفاق خروج أنجزته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وفي الوقت الذي من المقرر أن تلتقي فيه ماي مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي الذي سيترأس القمة دونالد توسك الليلة لتلقي تطمينات نهائية بشأن أن كل الأمور ستسير يوم الأحد في القمة سحب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث تهديدا باستخدام حق النقض بعد أن قدمت بريطانيا ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي ضمانات خطية لمدريد.

وقال سانتشيث للصحفيين في مدريد بعد محادثات استمرت خلال الليل في بروكسل "تلقينا ضمانات كافية لنتمكن من التوصل لحل للخلاف الذي دام أكثر من 300 عام بين المملكة المتحدة وإسبانيا".

وكتبت الحكومة البريطانية للمجلس الأوروبي ما يفيد بأنها لن تفسر معاهدة الانسحاب التي من المقرر أن يتم التصديق عليها يوم الأحد بأنها تنطبق بشكل تلقائي على جبل طارق فيما يتعلق باتفاقات مستقبل التجارة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. لكن مبعوث لندن إلى الاتحاد الأوروبي قال إن بلاده ستسعى لأفضل اتفاق ممكن للمنطقة التابعة لها.

وخلال القمة التي تنعقد صباح الأحد سيطلب من زعماء دول الاتحاد الأوروبي التصديق على إعلان يستثني جبل طارق تحديدا من الاتفاقات بين بريطانيا والتكتل بعد الانسحاب فيما سيترك احتمال تفاوض لندن مع مدريد على اتفاقات بشأن جبل طارق مفتوحا.

وقد تعطي اتفاقات يوم السبت إسبانيا أملا في أن الاتحاد الأوروبي ربما ينحاز لمطالباتها التي تعود لنحو 300 عام مضت باستعادة السيادة على المنطقة بمجرد خروج بريطانيا من الاتحاد. وتضم منطقة جبل طارق قاعدة بحرية بريطانية استراتيجية ويقطنها نحو 30 ألف نسمة.

* معركة برلمانية

بعد محادثات تستمر ما يزيد قليلا على الساعة سيلتقي زعماء دول الاتحاد الأوروبي في نحو الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي مع ماي لطرح وثيقتين أساسيتين.

والوثيقتان هما معاهدة تحدد شروط انسحاب بريطانيا بشكل منظم من التكتل في 29 مارس آذار وأخرى تحدد الكيفية التي ستبقي بها بريطانيا على العلاقات مع أكبر سوق لها من خلال اتباع بعض قواعد الاتحاد الأوروبي عقب انتهاء فترة انتقالية بعد ما يتراوح من عامين إلى أربعة أعوام.

لكن ماي ستناضل لحصول هذا الاتفاق على موافقة حزبها والبرلمان البريطاني.

وأكد توسك في رسالة يوم السبت لزعماء دول الاتحاد الأوروبي أن القمة ستعقد في موعدها. وقال "كلنا نبحث عن اتفاق جيد وعادل... وأعتقد أننا توصلنا أخيرا لأفضل حل وسط ممكن".

وتلك هي ذات الطريقة التي تحاول ماي تقديم الاتفاق بها داخل البلاد. ودعا وزير الخارجية السابق بوريس جونسون يوم السبت لإعادة التفاوض على الاتفاق.

وهدد حزب في أيرلندا الشمالية يدعم حكومة ماي ومحافظين من حزبها ومعارضين من حزب العمال بالتصويت ضد الاتفاق.

ولا يعرف مسؤولو الاتحاد الأوروبي ما الذي قد يحدث إذا رفض البرلمان اتفاق ماي ويقومون شأنهم شأن لندن بالاستعداد للتعامل مع المشكلات التي قد تنتج عن خروج بريطانيا من التكتل دون اتفاق.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به