السعودية تريد جبهة موحدة بشأن إنتاج النفط وروسيا ونيجيريا تتنظران

السعودية تريد جبهة موحدة بشأن إنتاج النفط وروسيا ونيجيريا تتنظران
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في نيودلهي يوم 15 أكتوبر تشرين الأول 2018. تصوير: عدنان العبيدي - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من بول كارستن وكاتيا جولوبكوفا

أبوجا/موسكو (رويترز) - قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح يوم الأربعاء إن بلاده لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق، في الوقت الذي قالت فيه نيجيريا وروسيا إن من السابق لأوانه الإشارة إلى ما إذا كانتا ستشاركان في أي قيود للإنتاج.

وستجتمع منظمة أوبك وحلفاؤها، بقيادة روسيا، في فيينا الأسبوع القادم وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة إمدادات النفط من الولايات المتحدة، التي لم تشارك في الاتفاق القائم لكبح الإنتاج.

وساهمت الآفاق الاقتصادية السلبية في نزول أسعار النفط عن 60 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، من مستواها المرتفع البالغ 85 دولارا الذي سجلته في أكتوبر تشرين الأول، وهو ما دفع السعودية، أكبر منتج في أوبك، إلى اقتراح تخفيضات كبيرة في الإنتاج.

غير أن الرياض تعرضت لضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طلب من المملكة الامتناع عن خفض الإنتاج والمساهمة في دفع أسعار الخام لمزيد من الهبوط.

ومما قد يعقد أي قرار بخصوص إنتاج النفط الأزمة التي أثارها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول. ويساند ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم دعوات الكثير من السياسيين الأمريكيين لفرض عقوبات قاسية على الرياض.

ويزور الفالح أبوجا للاجتماع مع وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو. وقال الوزير السعودي إن ثمة بوادر إيجابية من العراق ونيجيريا وليبيا، الأعضاء في أوبك، قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول المقرر في السادس من ديسمبر كانون الأول، إذ أن جميع الوزراء حريصون على إعادة الاستقرار لأسواق النفط.

وقال الفالح للصحفيين "سوف... نفعل كل ما هو ضروري، ولكن فقط إذا عملنا معا كمجموعة من 25 عضوا"، في إشارة إلى أوبك وحلفائها.

وتابع "نحن السعودية لا يمكننا أن نفعل ذلك بمفردنا، ولن نفعله وحدنا".

وأضاف "يتوق الجميع للتوصل إلى قرار يعيد الاستقرار إلى السوق... أعتقد أن الناس يعرفون أن ترك السوق لآلياتها بدون وضوح وبدون قرار جماعي لتحقيق التوازن في السوق لن يكون مفيدا".

وهبط خام القياس العالمي برنت صوب 60 دولارا للبرميل يوم الأربعاء، مبددا مكاسبه المبكرة التي تزيد على واحد في المئة، مع عدم اقتناع السوق بإمكانية خفض الإنتاج الأسبوع القادم.

* بوتين يدعم سعر النفط عند 60 دولارا

سيجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمير محمد بن سلمان في مطلع الأسبوع خلال قمة مجموعة العشرين، التي سيحضرها ترامب أيضا.

وتمانع موسكو حتى الآن الانضمام إلى أي تخفيضات جديدة في الإنتاج، ولم يذكر الفالح ما إذا كان قد سمع عن أي تغيير في الموقف الروسي.

وقال بوتين، متحدثا من موسكو، إن روسيا على اتصال بأوبك لكن موسكو راضية بسعر النفط عند 60 دولارا للبرميل. وكان الرئيس الروسي قال من قبل إنه سيكون راضيا بسعر عند 70 دولارا.

وتابع بوتين "نحن على اتصال بأوبك، ومستعدون لمواصلة جهودنا المشتركة إذا اقتضت الضرورة".

واجتمع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع منتجي النفط في روسيا هذا الأسبوع لمناقشة التعاون مع أوبك، بحسب ما قاله مصدران في قطاع النفط بدون ذكر مزيد من التفاصيل.

اعلان

وقال كاتشيكو، وزير النفط النيجيري، للصحفيين إن من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت نيجيريا ستشارك في أي تخفيضات، لكنه أضاف أن هناك "تصميما مطلقا" داخل أوبك على استقرار السوق.

كان الفالح قال في نوفمبر تشرين الثاني إن وفرة إمدادات النفط ربما تتطلب من أوبك وحلفائها أن يتخذوا خطوات لخفض الإنتاج في 2019.

وقال في ذلك الوقت إن الإمدادات ربما تتجاوز الطلب بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل واحد في المئة من الطلب العالمي، مشيرا إلى أن أوبك وحلفائها قد يحاولون خفض الإنتاج بهذا القدر.

وامتنع الفالح عن الإجابة حينما سئل عما إذا كان الخفض سيتجاوز 1.4 مليون برميل يوميا.

وجرى إعفاء نيجيريا وليبيا من الجولة السابقة من التخفيضات، بسبب تراجعات كبيرة في الإنتاج ناجمة عن الاضطرابات، رغم تعافى إنتاجهما حاليا. وأُعفيت إيران أيضا بشكل كبير من الخفض.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"