قطر تعزز قواتها الجوية والبحرية مع استمرار النزاع مع جيرانها

قطر تعزز قواتها الجوية والبحرية مع استمرار النزاع مع جيرانها
طائرة في قاعدة العديد الجوية بالدوحة في صورة بتاريخ 26 نوفمبر تشرين الثاني 2018. تصوير رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من إريك كنكت

الدوحة (رويترز) - قررت قطر زيادة حجم قواتها البحرية بأكثر من المثلين بحلول عام 2025 وبناء قاعدة بحرية جديدة مع توسيع برنامج التجنيد في ظل استمرار النزاع مع جيرانها والذي تقول إنه يتطلب اعتمادا أكثر على الذات.

ومثل جيرانها، استخدمت الدولة الصغيرة والغنية بالغاز ثروتها الهائلة لإجراء عملية تحديث شاملة لجيشها وخصصت عشرات المليارات من الدولارات لشراء بعض من أكثر أنظمة الأسلحة تطورا في العالم.

وقال مسؤولو دفاع قطريون إن عملية التحديث مخطط لها منذ عدة سنوات وتسبق المقاطعة السياسية والاقتصادية التي تقودها السعودية منذ يونيو حزيران 2017 بسبب مزاعم بأن الدوحة تدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه قطر.

لكنهم قالوا أيضا إن الأزمة سلطت الضوء على ضرورة تعزيز القدرات الداخلية مع التشبث، في ذات الوقت، بالأمل في انتهاء النزاع الذي تسبب في تصدع مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981 لتنسيق الشؤون السياسية والاقتصادية والدفاعية لدول المجلس.

وقال وزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية للصحفيين خلال جولة إعلامية بالمنشآت العسكرية "لا تريد أن تلقي العبء كله على عاتق أصدقائك وحلفائك... عند مرحلة ما ينبغي أن تقف وتدافع عن نفسك".

ولم تفلح جهود الوساطة الأمريكية في احتواء الخلاف فيما تعمل واشنطن على مقترح لتشكيل تحالف أمني في الشرق أوسط ليكون حصنا في مواجهة إيران. وقالت الدوحة إن التحالف الجديد يواجه خطرا يتعلق بمصداقيته إذا استمرت المقاطعة.

والولايات المتحدة حليف لدول مجلس التعاون الخليجي الست. وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في المنطقة، بينما تستضيف البحرين الأسطول الخامس.

ومنذ بداية أزمة المقاطعة، أعلنت قطر شراء ثلاثة أنظمة طائرات مقاتلة مختلفة بينها 36 طائرة أمريكية من طراز إف-15 و 12 مقاتلة رافال فرنسية و24 طائرة يوروفايتر تايفون.

وذكر متحدث باسم البحرية أن من المتوقع زيادة عدد أفراد البحرية من نحو ثلاثة آلاف الآن إلى سبعة آلاف بحلول 2025. وستبدأ أعمال بناء قاعدة بحرية جديدة مترامية الأطراف جنوبي الدوحة في أوائل 2019

وتهدف القاعدة لاستيعاب ستة آلاف شخص ودعم بعض من المشتريات الكبرى الأخيرة والمتوقع أن تصل خلال العامين المقبلين وتشمل أربع سفن حربية إيطالية ومنصة هبوط على سفينة برمائية عملاقة.

* التدريب

يقول محللون إن القوى العاملة ستمثل تحديا كبيرا وإن الأنظمة المختلفة للتسليح، التي من المفترض أن تعزز التحالفات الاستراتيجية، ستعقد عملية التدريب.

وقال بيتر وايزمان وهو باحث كبير في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "عليهم أن يبنوا قوات جوية وبحرية من الصفر وبعدد محدود للغاية من القطريين.. من أين سيأتوا بالقوى العاملة للقيام بذلك؟".

وأضاف "إذا قارنت ذلك ببلجيكا أو السويد، والتي يبلغ عدد سكان كل منهما نحو عشرة ملايين نسمة ولدى كل منهما قوات مسلحة أصغر من حيث العتاد مقارنة بقطر، فستكون هذه مهمة صعبة للغاية".

ويبلغ عدد المواطنين القطريين أكثر من 300 ألف نسمة وتعتمد على المغتربين من دول مثل باكستان والسودان للعمل في الجيش.

وقال مسؤولون في مجال الدفاع إنهم يعملون لإدخال أكبر عدد ممكن من القطريين في القوات المسلحة لكنهم رفضوا الكشف عن الرقم الحالي للقطريين أو الأجانب الذي يؤدون الخدمة.

اعلان

وتم توسيع نطاق برنامج التجنيد الإجباري هذا العام إلى 12 شهرا من ثلاثة أشهر وسيبدأ البرنامج قبول تجنيد القطريات على أساس تطوعي للمرة الأولى العام المقبل.

وقال العطية "لن نستقدم طيارين أجانب للتحليق بطائراتنا أو قيادة دباباتنا أو سفننا الحربية".

ويبدو التحدي الخاص بالتدريب واضحا في كلية الزعيم الجوية، التي تهدف لتخريج مزيد من الطيارين بواقع الثلث هذا العام والانتقال إلى منشأة أكبر في 2019.

وقال العميد عيسى المهندي الذي يشرف على برنامج إف-15 إن الدفعة الأولى من ست طائرات إف-15 ستصل في أوائل 2021 وسوف تستخدم كحد أدنى طاقما من طيارين اثنين من القوات الجوية الأمريكية ونحو عشرة متعاقدين حتى يتم تدريب مزيد من الطيارين القطريين.

وفي الوقت الذي تبني فيه قواتها، أعلنت قطر خططا طموحة للاستثمار في قاعدة العديد، وهي قاعدة إنطلاق استراتيجية للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق وأفغانستان.

اعلان

وقال مسؤولون قطريون إنهم يضعون اللمسات النهائية على خطط لإقامة أماكن سكن جديدة وقاعات للطعام ومساحات للتخزين بحلول 2022 لكي يشعر نحو عشرة آلاف أمريكي يعيشون هناك "بمزيد من الراحة".

وقال متحدث عسكري "الفكرة هي أن تجعلها قاعدة دائمة بدلا من أن تكون قاعدة للحملات". ورفض المتحدث التعليق على حجم الاستثمار المتوقع.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها

الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد "سنسقط أي مسيرات تمر في مجالنا الجوي"

شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب وطوابير طويلة من المنتظرين