مساعي مجلس الشيوخ قد تتعثر رغم تحديه لعلاقات ترامب بالسعودية

مساعي مجلس الشيوخ قد تتعثر رغم تحديه لعلاقات ترامب بالسعودية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأرجنتين يوم الخميس. تصوير: كفين لامارك - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من باتريشيا زنجرلي

واشنطن (رويترز) - سيكابد الكونجرس العناء لتقويض الروابط القوية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسعودية رغم تصويت مجلس الشيوخ هذا الأسبوع على بحث قرار ينهي دعم الحرب التي تقودها المملكة في اليمن.

وانضم 14 من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب ويحظى بأغلبية طفيفة في المجلس يوم الأربعاء إلى الديمقراطيين وصوتوا بواقع 63 مقابل 37 صوتا لتأييد الإجراء مما يمهد الطريق أمام تصويت محتمل بشأنه الأسبوع المقبل.

وسلطت النتيجة غير المعتادة الضوء على شعور أعضاء المجلس بالإحباط لما يصفونه برد الإدارة غير المناسب على قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول وتفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن.

وتتعالى أصوات من داخل الحزبين بانتقاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي تعتقد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أنه أمر بقتل خاشقجي الذي كان ينتقده. ووقف ترامب في صف الأمير محمد.

لكن مواقف الحزبين سرعان ما اختلفت حيال الخطوة المقبلة. فالديمقراطيون طالبوا بتصويت على القرار كما هو في حين قال بعض الجمهوريين الذين صوتوا بنعم على الإجراء إنهم يرغبون في تعديله أو أن يحث القرار البيت الأبيض على التحرك.

وقال السناتور بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ وهو من الحزب الجمهوري للصحفيين يوم الخميس "ما أود رؤيته يحدث هو إلزام الإدارة بالتعامل مع الأمر".

ولم يرد البيت الأبيض على طلب تعقيب.

وقال كوركر وهو واحد من الأربعة عشر الذين صوتوا بنعم إنه يناقش السبيل للمضي قدما بما في ذلك احتمال إجراء تعديلات مع قادة مجلس الشيوخ الجمهوريين والديمقراطيين.

ويقول آرون ديفيد ميلر، الذي كان مسؤولا بوزارة الخارجية ويعمل الآن باحثا في مركز ويلسون إن تصويت مجلس الشيوخ يمثل "منعطفا مهما" في العلاقات السعودية الأمريكية. لكنه أضاف "المشكلة هي أنه ينبغي عليك أن تحافظ على درجة معينة من الزخم. مجلس النواب لن يصوت على ذلك".

وحتى إذا صادق مجلس الشيوخ على القرار فلكي يصبح قانونا ينبغي أن يمر على مجلس النواب، حيث لا يزال الجمهوريون يتمتعون بالأغلبية حتى يناير كانون الثاني. وقال الديمقراطيون إنهم لم يروا أي مؤشر على أن قادة المجلس الجمهوريين سيسمحون بإجراء مثل هذا التصويت.

وقال رئيس المجلس بول رايان في ندوة نظمتها صحيفة واشنطن بوست يوم الخميس إنه يعارض تحرك مجلس الشيوخ. ولم يرد مساعدون لقادة المجلس الجمهوريين على طلبات للتعقيب على ما إذا كان المجلس سيسمح بإجراء تصويت.

وقال السناتور بوب منينديز، زعيم الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إنه إذا لم يصبح القرار قانونا، فقد يحاول النواب إضافة تشريع يعاقب السعودية إلى مشروع قانون الإنفاق الذي يتعين أن يصادق عليه الكونجرس بحلول السابع من ديسمبر كانون الأول لتفادي توقف عمل الحكومة الاتحادية.

لكن ذلك سيحتاج أيضا إلى دعم الحزبين، فضلا عن أن مشروع قانون الإنفاق يواجه بالفعل عقبات صعبة. وهدد ترامب بالسماح بوقف أنشطة حكومية لإجبار الكونجرس على منحه مليارات الدولارات لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

ومن المرجح أن يصادق مجلس النواب على قرار بشأن السعودية عندما يتولى الديمقراطيون زمام الأمور في يناير كانون الثاني بعد أن اكتسحوا انتخابات التجديد النصفي التي أجريت في نوفمبر تشرين الثاني. لكن الجمهوريين سيسيطرون على أغلبية أكبر في مجلس الشيوخ وسيكون الكثير من منتقدي ترامب داخل الحزب ومنهم كوركر قد تقاعدوا.

وهناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الكونجرس. فإذا أصدر المستشار الخاص روبرت مولر تقريره بشأن ترامب فقد تقل احتمالات أن يصوت الجمهوريون ضد الرئيس. أو قد يتم تحقيق تقدم في محادثات السلام الخاصة باليمن وهي نقطة شدد عليها وزير الخارجية مايك بومبيو في تصريحاته أمام أعضاء مجلس الشيوخ قبل فترة قصيرة من التصويت لتحدي الإدارة.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة

شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة