تفليس (رويترز) - شارك آلاف الجورجيين في مظاهرة بالعاصمة تفليس يوم الأحد احتجاجا على نتيجة الانتخابات الرئاسية بعدما قال المرشح الخاسر جريجول فاشادزي إن أحزاب المعارضة ستطعن في النتيجة أمام المحاكم.
ووصف فاشادزي الانتخابات بأنها "مهزلة إجرامية" ودعا إلى انتخابات برلمانية مبكرة بعدما قالت لجنة الانتخابات المركزية يوم الخميس إن المرشحة الفائزة سالومي زورابيشفيلي المدعومة من حزب الحلم الجورجي الحاكم حصلت على 59.5 بالمئة من الأصوات. وجمع فاشادزي 40.5 بالمئة من الأصوات.
وقال فاشادزي أمام آلاف المحتجين في تفليس يوم الأحد "لا نعترف بالنتائج غير المشروعة لهذه الانتخابات المزورة ونطالب بانتخابات برلمانية مبكرة".
وتستعد زورابيشفيلي لتصبح أول امرأة ترأس جورجيا رغم أن المنصب شرفي إلى حد كبير.
وأوضح فاشادزي أن المعارضة تعتزم الطعن في النتائج أمام القضاء وستعرض العمل مع الحكومة لإجراء تغييرات في قانون الانتخابات على أن يتبع ذلك انتخابات برلمانية مبكرة.
وفي تقييمهم للعملية الانتخابية، قال مراقبون دوليون يوم الخميس إن التصويت شهد تنافسا لكن الحزب الحاكم تمتع "بميزة غير مستحقة" وانه أساء استخدام الموارد الإدارية بشكل متزايد مما "طمس ملامح الفواصل بين الحزب والدولة".
ويقول محللون سياسيون إنهم لا يتوقعون أن تسفر نتيجة الانتخابات عن إثارة أي اضطرابات خطيرة في جورجيا حليف واشنطن في منطقة القوقاز.
ويؤيد فاشادزي وزورابيشفيلي إقامة علاقة قوية مع الغرب.
وقالت زورابيشفيلي وهي دبلوماسية سابقة تولت وزارة الخارجية في عامي 2004 و2005 لرويترز يوم السبت إن دعوة المعارضة للناخبين برفض الاعتراف بالنتيجة يخدم مصالح روسيا.
وقالت "هذا بالضبط ما تتمناه روسيا. أن تجد بلدا منقسما وضعيفا بشدة ورئيسا تتعرض شرعيته للهجوم".
(رويترز)