رئيس المكسيك الجديد يتعهد بوضع نهاية للنخبة "الجشعة"

رئيس المكسيك الجديد يتعهد بوضع نهاية للنخبة "الجشعة"
شخصان يمسكان صورة للرئيس المكسيكي الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في مكسيكو سيتي يوم السبت. تصوير: أوسلي مارسلينو - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

مكسيكو سيتي (رويترز) - أدى السياسي اليساري المحنك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور اليمين الدستورية رئيسا للمكسيك يوم السبت متعهدا بوضع نهاية لنخبة "جشعة" في بلد يصارع الفساد والفقر المزمن وعنف العصابات.

وأدى لوبيز أوبرادور البالغ من العمر 65 عاما اليمين في المجلس الأدنى من الكونجرس متعهدا بولادة المكسيك من جديد لإنهاء ما وصفه بتراث كارثي من أنظمة الحكم المنتمية "لليبرالية الجديدة" التي استمرت عقودا .

وقال إن "الحكومة لن تكون بعد الآن جهة لخدمة أقلية جشعة".

وأضاف أن الحكومة لن تساعد في تسهيل عمليات "النهب كما كانت تفعل من قبل".

وفي مؤشر على التغيير فُتحت أبواب القصر الرئاسي أمام عامة الزوار يوم السبت.

ومن بين التحديات الضخمة التي تواجه لوبيز أوبرادور إدارة العلاقات مع الولايات المتحدة أكبر شركاء المكسيك التجاريين بعد انتقادات الرئيس دونالد ترامب المتكررة للمكسيك بسبب المهاجرين غير الشرعيين الذين يعبرون الحدود إلى الولايات المتحدة.

وأكد لوبيز أوبرادور أنه يسعى لاحتواء الهجرة من خلال اتفاق مع ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشأن تعزيز التنمية في أمريكا الوسطى والمكسيك.

وحاول أول يساري يتولى الرئاسة في المكسيك منذ نحو 30 عاما طمأنة قطاع الأعمال بعد تراجع الأسواق منذ الانتخابات التي جرت في أول يوليو تموز بسبب مخاوف من سياساته بما في ذلك الإلغاء المفاجئ لمطار جديد بمكسيكو سيتي تبلغ تكلفته 13 مليار دولار.

وأكد لوبيز أوبرادور أن الاستثمارات في بلاده ستكون آمنة وتعهد باحترام استقلال البنك المركزي. ووعد بعدم زيادة الدين العام أو الضرائب من خلال التوفير في الإنفاق ووقف الخسائر التي يسببها الفساد للخزانة العامة.ووعد بزيادة الرواتب للفقراء وعدم التهاون على الإطلاق مع الفساد في إدارته.

وقال إن ترامب عامله بكل احترام منذ الانتخابات التي جرت في أول يوليو تموز وشكر مايك بنس نائب الرئيس وإيفانكا ترامب ابنة ترامب لحضورهما حفل تنصيبه.

وقال الرئيس المكسيكي الجديد بأن الأمن سيكون أهم أولوياته.

واصطف مئات المكسيكيين قبل أن يؤدي لوبيز أوبرادور اليمين ليكونوا بين أول من يختلس نظرة على "لوس بينوس" المقر الخاص للرؤساء خلال العقود الثمانية الماضية.

وقال ماريو لوزانو (47 عاما) البائع من إحدى المناطق السكنية الفقيرة المحيطة بمكسيكو سيتي إنه شعر وكأنه يدخل قصر الملوك الفرنسيين بعد الثورة.

وأضاف "كما لو كنت أدخل قصر فرساي. أتخيل الشعب الفرنسي أثناء دخوله هناك. من المحزن أن ترى الفخامة مقارنة مع البؤس".

وأخذت الأسر تتجول وسط الحدائق وتجري وسط الممرات لمشاهدة المكاتب والغرف والاستماع للفرق الموسيقية التي تم توجيه الدعوة لها من أنحاء البلاد. وعزفت امرأة على بيانو كبير في غرفة استقبال.

وكانت غرف المعيشة أثناء حكم الرئيس السابق إنريكي بينيا نييتو خالية من كل شيء باستثناء ثريات ضخمة من الكريستال. والمطبخ واسع.

وقال عالم الأحياء ماريو كاستانيدا البالغ من العمر 45 عاما والذي حضر مع زوجته وابنه "أشعر بوخز في معدتي وأنا أعلم أني في مكان لم يكن مسموحا للطبقات الفقيرة دخوله من قبل. الأمر مثير للمشاعر بحق".

ومن بين الحشود التي تجولت في لوس بينوس يوم السبت ماريا أنتونيا كورتس البالغة من العمر 50 عاما والمعلمة من بلدة بويرتا فالارتا الساحلية.

اعلان

وقالت "حصلنا على حرية رؤية شيء خاص بنا. هذا كله من ضرائبنا".

وكان بينيا نييتو قد عاد إلى المكسيك بعد مشاركته في اجتماع قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين صباح السبت على متن آخر رحلة رسمية لطائرته الرئاسية من طراز بوينج دريملاينز التي سيبيعها لوبيز أوبرادور.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استعدوا للظلام! العالم على موعد غدا مع كسوف كلي للشمس والملايين ينتظرون رؤية ظاهرة فلكية نادرة

رئيس الوزراء الأسترالي يصف تفسير إسرائيل لمقتل عمال الإغاثة في غزة بـ"غير الكافي"

"اعتراف بدورها الحيوي".. كندا تعلن استئناف تمويل "الأونروا" بعد تجميد مؤقت