انتحاري يفجر سيارة ملغومة في جنوب شرق إيران ويقتل شرطيين على الأقل

انتحاري يفجر سيارة ملغومة في جنوب شرق إيران ويقتل شرطيين على الأقل
منظر عام بعد انفجار قنبلة ملغومة أمام قسم للشرطة في مدينة تشابهار يوم الخميس. صورة لرويترز من وكالة أنباء تسنيم. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من باريسا حافظي

دبي (رويترز) - قالت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن شرطيين على الأقل قتلا وأصيب 48 شخصا بجروح في هجوم بسيارة ملغومة نفذته جماعة سنية متشددة واستهدف مقرا للشرطة في مدينة تشابهار الساحلية بجنوب شرق إيران يوم الخميس.

والتفجيرات الانتحارية نادرة في إيران لكن جماعات سنية متشددة نفذت عددا من الهجمات استهدفت قوات الأمن الإيرانية في السنوات القليلة الماضية في إقليم سيستان وبلوخستان حيث تقع مدينة تشابهار.

وإقليم سيستان وبلوخستان تقطنه أغلبية سنية في الدولة ذات الأغلبية الشيعية ويشهد أعمال عنف منذ فترة طويلة سواء من جانب مهربي مخدرات أو من انفصاليين.

وقال محمد هادي مرعشي نائب حاكم المدينة للشؤون الأمنية للتلفزيون الإيراني "قتل شرطيان في الهجوم الإرهابي في تشابهار هذا الصباح". وقال التلفزيون إن 48 شخصا أصيبوا في التفجير.

وأظهرت لقطات مصورة نشرت على تويتر يعتقد أنها من تشابهار دخانا كثيفا يتصاعد من المنطقة. وذكر التلفزيون أن من بين المصابين أربعة أطفال وامرأة حبلى وعشرة من رجال الشرطة.

وقال رحمدل بامري القائم بأعمال حاكم المدينة للتلفزيون الرسمي "الشرطة أوقفت السيارة الملغومة وبدأت في إطلاق النار على سائقها... الذي فجرها قرب مقر الشرطة في تشابهار".

وذكر موقع سايت الذي يتابع أخبار الحركات الإسلامية المتشددة ومقره واشنطن إن جماعة أنصار الفرقان أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وطبقا للتلفزيون قال إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني إن "مثل هذه الأعمال الإرهابية التي دبرها وتبناها الأعداء لتقسيم الأمة الإيرانية ستمنى بالفشل وتجعلنا أشد حسما في حربنا على الإرهاب".

وذكر التلفزيون الرسمي أن الحرس الثوري الإيراني تعهد برد "ساحق" على الهجوم.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في يونيو حزيران أنه قتل مولوي جليل قنبر زهي الذي يشتبه في أنه زعيم الجماعة في منطقة جبلية بإقليم سيستان وبلوخستان. وقبل عام أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير خط أنابيب نفط في إقليم خوزستان في جنوب إيران.

وعززت إيران الأمن في المناطق الحدودية بعد أن فتح مسلحون في سبتمبر أيلول الماضي النار خلال عرض عسكري في مدينة الأهواز بجنوب غرب إيران مما أسفر عن مقتل 25 شخصا نصفهم تقريبا من أفراد الحرس الثوري الإيراني.

وفي العام الماضي، وفي أول هجوم دموي يعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه في طهران، قتل 18 شخصا عند البرلمان وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية.

وتتهم إيران السعودية منافستها الإقليمية والولايات المتحدة بتمويل متشددين سنة وهو اتهام تنفيه كل من الرياض وواشنطن.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر "إرهابيون مدعومون من الخارج قتلوا وأصابوا أبرياء في تشابهار. وكما أوضحنا من قبل مثل هذه الجرائم لن تمر دون عقاب".

وأضاف "اذكروا كلماتي: إيران ستقدم الإرهابيين وسادتهم للعدالة".

وتقول إيران إن الجماعات المتشددة تجد ملاذات آمنة في باكستان وحذرت من أنها ستضرب قواعدها هناك إذا لم تواجهها إسلام اباد.

ومدينة تشابهار منطقة تجارة حرة وتضم مجمع موانئ مدعوما من الهند تجري إقامته في إطار إنشاء ممر نقل جديد يمتد إلى أفغانستان.

اعلان

وأدانت وزارة الخارجية الهندية بشدة "الهجوم الإرهابي الحقير".

وقالت "يجب تقديم منفذي هذا الهجوم الخسيس للعدالة على وجه السرعة. لا يوجد ما يبرر أي عمل إرهابي".

وكانت الهند أعلنت عن استعدادها لاستثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار في تطوير الميناء الحيوي لطموحاتها لشق طريق إلى دول وسط آسيا غير المطلة على بحار وإلى أفغانستان متجاوزة باكستان. ومنحت واشنطن هذا المشروع إعفاءات استثنائية من بعض العقوبات المفروضة على إيران.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني

وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أحداث الأسابيع الماضية أثبتت أهمية التعاون بين إسرائيل وجيرانها