مصادر: مؤسسة البترول الصينية تعلق استثمارات في حقل بارس الجنوبي الإيراني

مصادر: مؤسسة البترول الصينية تعلق استثمارات في حقل بارس الجنوبي الإيراني
عامل إيراني يسير في إحدى وحدات حقل بارس الجنوبي في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سنغافورة (رويترز) - قال ثلاثة مسؤولين تنفيذيين حكوميين في قطاع النفط بالصين إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية علقت استثماراتها في مشروع حقل بارس الجنوبي للغاز الطبيعي الإيراني بسبب ضغوط أمريكية وبغية خفض التوترات في ظل محادثات تجارية بين بكين وواشنطن.

وحقل بارس الجنوبي هو أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم ويوجه تجميد استثمارات مؤسسة البترول الوطنية الصينية ضربة لمساعي طهران الرامية للحفاظ على تمويل مشروعات الطاقة في ظل إعادة فرض عقوبات أمريكية على قطاع النفط الإيراني في وقت سابق من العام الجاري.

وقالت إيران في الخامس والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني إن مؤسسة البترول الوطنية الصينية حلت محل شركة توتال في تشغيل المرحلة 11 من مشروع حقل بارس الجنوبي بعد انسحاب الشركة الفرنسية من المشروع خشية انتهاك العقوبات.

وقال أحد المصادر وهو مسؤول تنفيذي مطلع مباشرة على المسألة إن تجميد الاستثمارات جاء بعد أربع جولات من المحادثات في بكين منها جولة عُقدت في أكتوبر تشرين الأول مع مسؤولين أمريكيين كبار حثوا المؤسسة على الامتناع عن ضخ تمويل جديد في إيران.

وقالت المصادر إنه لم يتضح ما إذا إن كانت الحكومة الصينية أعطت أوامر مباشرة بوقف الاستثمارات، لكن المصادر أضافت أن الأمر منطقي في ظل المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

وقال مسؤول مطلع على الاستراتيجية العالمية للمؤسسة الصينية "تعتبر الصين علاقتها مع الولايات المتحدة أهم من أي شيء آخر. ونظرا لأن مؤسسة البترول الوطنية الصينية كيان مملوك للدولة فإنها ستظل بمنأى عن التسبب في أي متاعب لا داعي لها في هذه العلاقة مع المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين".

وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث إلى وسائل الإعلام.

وقال أحد المصادر إن إيران أمامها 120 يوما لمراجعة دور مؤسسة البترول الوطنية الصينية في حقل بارس الجنوبي واتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستبقي الشركة الصينية كمستثمر خامل أو ستلغي الاتفاق.

ولم ترد مؤسسة البترول الوطنية الصينية على طلبات للتعقيب.

وفي طهران، لم يؤكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن مؤسسة البترول الوطنية الصينية انسحبت من المشروع، لكنه قال إن الانسحاب سيمثل انتهاكا لبنود العقد.

وأبلغ زنغنه التلفزيون الرسمي قائلا "عندما انسحبت توتال، كان من المفترض أن تحل الشركة الصينية محلها بموجب العقد. وإن لم تفعل، فسيكون هذا خرقا لبنود العقد وسنتعامل مع الأمر وفقا لحقوقنا التعاقدية".

امتنع مسؤولان من وزارة النفط الإيرانية عن التعليق حين اتصلت بهما رويترز.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"