ويكرمسينغ يعود لرئاسة وزراء سريلانكا مع اقتراب الأزمة السياسية من نهايتها

ويكرمسينغ يعود لرئاسة وزراء سريلانكا مع اقتراب الأزمة السياسية من نهايتها
رانيل ويكرمسينغ رئيس وزراء سريلانكا السابق في هانوي في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من شيهار عنيز

كولومبو (رويترز) - أدى رانيل ويكرمسينغ اليمين رئيسا لوزراء سريلانكا يوم الأحد ليعود إلى السلطة بعد أسابيع من إطاحة الرئيس مايثريبالا سيريسينا به في ظروف مثيرة للجدل.

ومثلت عودة ويكرمسينغ إحراجا للرئيس، ومن المتوقع أن تنهي أزمة سياسية بدأت أواخر أكتوبر تشرين الأول عندما أقيل على نحو مفاجئ.

وقام الرئيس بتعيين ماهيندا راجاباكسه بدلا من ويكرمسينغ في أعقاب خلافات بشأن قضايا سياسية وأمور أخرى. بيد أن راجاباكسه فشل في الحصول على أغلبية برلمانية واستقال يوم السبت بعد أن لاح في الأفق احتمال توقف الحكومة عن العمل.

وكان سيريسينا قال مرارا إنه لن يعين ويكرمسينغ مرة أخرى رئيسا للوزراء. لكنه اضطر لتغيير موقفه للفوز بموافقة البرلمان على ميزانية مؤقتة يتعين إقرارها بحلول أول يناير كانون الثاني.

وقال ويكرمسينغ في تغريدة على تويتر "إنه انتصار للمؤسسات الديمقراطية في سريلانكا ولسيادة مواطنينا... أشكر كل من وقفوا بثبات للدفاع عن الدستور ولضمان انتصار الديمقراطية".

وأبلغ أنصاره في وقت لاحق في مقر إقامته الرسمي بأنه سيعمل على تحسين "الوضع الاقتصادي ومستوى المعيشة" لمواطني سريلانكا بعدما يعمل في بادئ الأمر "لإعادة الوضع في البلاد إلى طبيعته".

ومنعت السلطات وسائل الإعلام من تغطية مراسم أداء اليمين التي اقتصرت على مجموعة قليلة من النواب من ائتلاف ويكرمسينغ وفقا لما أبلغ به مسؤول في مكتب الرئيس رويترز.

وعين ويكرمسينغ رئيسا للوزراء لفترة خامسة لكنه لم يكمل أيا من الفترات الأربع السابقة.

وصوت برلمان الدولة الواقعة في جنوب آسيا لصالح خفض ميزانية راجاباكسه ووزرائه بعدما رفض سيريسينا قبول اقتراع بحجب الثقة عن راجاباكسه، قائلا إنه لم يراع الإجراءات السليمة.

وأقر نواب البرلمان بالفعل اقتراعا بالثقة في ويكرمسينغ في إطار سعيهم لعودته رئيسا للوزراء بهدف نزع فتيل أزمة دستورية.

ورفضت المحكمة العليا في سريلانكا يوم الجمعة محاولة راجاباكسه إلغاء حكم محكمة أقل درجة منعه وحكومته من أداء مهامهم.

ورفضت العديد من الدول الأجنبية الاعتراف بحكومة راجاباكسه. وخفضت وكالتا فيتش وستاندرد آند بورز التصنيف الائتماني لسريلانكا مستشهدتين بمخاطر إعادة التمويل وغموض الآفاق السياسية.

ووصل سيريسينا إلى السلطة عام 2015 بفضل تعهدات بدعم الديمقراطية والقضاء على الفساد. بيد أن شعبيته تأثرت بأزمة يقول كثيرون إنه كان السبب في إشعالها جراء خلافاته الشخصية مع ويكرمسينغ.

وقال مسؤولون حكوميون ودبلوماسيون أجانب لرويترز الشهر الماضي إن أغلب الخلاف بين الرجلين تركز على نزاع بشأن كيفية التوفيق بين المصالح الهندية والصينية في البلاد.

وتضخ الصين استثمارات كبيرة في سريلانكا غير أن الهند قوة تقليدية في المنطقة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة

القضاء في تونس يصدر حكما بإعدام أربعة متهمين وسجن اثنين آخرين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد

توجيه الاتهام إلى رئيس البرازيل السابق بولسونارو على خلفية تزوير بيانات التطعيم الخاصة به