طالبان الأفغانية تجتمع مع مسؤولين أمريكيين بالإمارات

طالبان الأفغانية تجتمع مع مسؤولين أمريكيين بالإمارات
زلماي خليل زاد مبعوث الولايات المتحدة الخاص للسلام في أفغانستان داخل السفارة الأمريكية في كابول يوم 18 نوفمبر تشرين الثاني 2018. صورة لرويترز. تحظر إعادة بيع الصورة أو حفظها في أرشيف. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عبد القادر صديقي

كابول (رويترز) - اجتمع ممثلون عن طالبان الأفغانية مع مسؤولين أمريكيين في الإمارات يوم الاثنين، مع تواصل المساعي الدبلوماسية للاتفاق على أساس لعقد محادثات لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 عاما.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة إن ممثلين للسعودية وباكستان والإمارات يشاركون أيضا في المحادثات التي تأتي بعد اجتماعين على الأقل بين مسؤولين من طالبان ومبعوث السلام الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد في قطر.

وأضاف أن المحادثات، التي جرت في مكان لم يُكشف عنه، قد تستغرق بعض الوقت. وقال أعضاء كبار في الحركة في أفغانستان إن المحادثات ستستمر ثلاثة أيام.

وتكثفت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حل الصراع الأفغاني على الرغم من رفض طالبان حتى الآن التعامل بشكل مباشر مع الحكومة المعترف بها دوليا في كابول والتي تعتبرها غير شرعية ومفروضة من الخارج.

وتقول طالبان إن وجود القوات الدولية في أفغانستان هو العقبة الرئيسية أمام السلام. وتسعى طالبان لإعادة فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية بعد الإطاحة بها من الحكم في 2001.

ورغم تسارع وتيرة جهود السلام، تواصل القتال وخلف عددا كبيرا من القتلى والمصابين من الجانبين.

وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في كابول "تأتي اجتماعات أبوظبي في إطار جهود الولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين لتشجيع حوار بين الأفغان بهدف إنهاء الصراع في أفغانستان".

وعلى الرغم من أن الحكومة الأفغانية لم تشارك بشكل مباشر في المحادثات قال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله مهيب إن فريقا من كابول التقى مع مسؤولين أمريكيين وسعوديين في الإمارات يوم الأحد.

* دور سعودي

شكل الرئيس الأفغاني أشرف غني فريقا للتفاوض بشأن السلام مع طالبان لكن الحركة قالت في بيان اليوم الاثنين إن قادتها لا يخططون للقاء ممثلي الحكومة الأفغانية في الإمارات.

وقال مجاهد في بيان "لا توجد خطة للاجتماع مع ممثلي حكومة كابول كما أنهم لا يشاركون في الاجتماع الذي يحضره وفد الإمارة الإسلامية".

وإضافة إلى الاتصالات المباشرة مع طالبان كثف مسؤولون أمريكيون جهودهم للحصول على دعم دول من بينها باكستان والسعودية لهذه الجهود.

وقال دبلوماسيون غربيون إن قرار نقل مقر الاجتماعات من الدوحة للإمارات يسلط الضوء على جهود إشراك السعودية، التي تقاطع قطر، بشكل وثيق في عملية السلام ووضع ضغوط على حليفتها باكستان.

وقدمت السعودية في الأشهر الماضية حزمة إنقاذ قيمتها ستة مليارات دولار على إسلام اباد فيما تحاول باكستان وقف تدهور وضعها المالي.

وقال دبلوماسي غربي بارز في كابول "في مرحلة التحول هذه إذا قالت السعودية لباكستان أن تدعم عملية السلام الأفغانية فلا يمكن أن تتجاهل باكستان ذلك".

وتوترت العلاقات بين واشنطن وإسلام اباد منذ فترة طويلة بسبب اتهامات لباكستان بدعم جماعات مسلحة في أفغانستان وهو اتهام تنفيه إسلام اباد. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب هذا الشهر دعم باكستان لدفع عملية السلام الأفغانية.

اعلان

وقال أعضاء في طالبان إن مسؤولين من المكتب السياسي للحركة في قطر واثنين من ممثلي الملا يعقوب، الابن الأكبر لمؤسس طالبان الملا محمد عمر، سيشاركون في المحادثات.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"

شاهد: مع حلول عيد الفصح.. اليهود المتدينون يحرقون الخبز المخمر في القدس

غيّرتها لتجنب توسع رقعة الصراع.. كيف خططت إسرائيل للرد على هجوم إيران؟