من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – قالت الولايات المتحدة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إنها ملتزمة “بالتدمير الدائم” لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وإنها ستواصل الضغط من أجل انسحاب القوات التي تدعمها إيران من سوريا.
جاء التعهد بعد قرار الرئيس دونالد ترامب المفاجئ بالبدء في انسحاب كامل للقوات الأمريكية من سوريا. وأعلن ترامب يوم الأربعاء أن القوات نجحت في مهمتها بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ولم تعد هناك حاجة لبقائها في هذا البلد. وأثار القرار انتقادات قوية من بعض الرفاق الجمهوريين كما اثار قلق الحلفاء الأجانب.
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول سوريا يوم الخميس لم يذكر الدبلوماسي الأمريكي رودني هانتر، المنسق السياسي للبعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، قرار ترامب على وجه التحديد.
وقال هانتر أمام ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس “الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بالتدمير الدائم للدولة الإسلامية وجماعات إرهابية أخرى في سوريا وفي أنحاء العالم… سوف تستخدم كل أدوات قوتنا للضغط من أجل انسحاب القوات التي تدعمها إيران”.
وأضاف “سنواصل العمل مع حلفائنا لمكافحة الإرهاب. ستعمل الولايات المتحدة أيضا مع الدول التي تتفق معنا في الرأي ومع الأمم المتحدة والمعارضة السورية من أجل السعي لإيجاد حل دبلوماسي لهذا الصراع”.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للمجلس إن تقييم باريس هو أن تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يمثل تهديدا في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف “خلال الأسابيع القادمة ستعمل فرنسا بكل عناية على ضمان أمن كافة شركاء الولايات المتحدة بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية”.
وفرنسا عضو مهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال المتشددين في سوريا والعراق ولها نحو ألف جندي بينهم أفراد من القوات الخاصة في شمال البلاد إلى جانب قوات من العرب والأكراد وتنفذ ضربات جوية ضد الدولة الإسلامية.
وقال ديلاتر “من المهم أن تضع الولايات المتحدة في الحسبان حماية الناس في شمال شرق سوريا واستقرار هذه المنطقة لتجنب أي مأساة إنسانية جديدة أو أي عودة للإرهاب”.
ولم يأت مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا، والذي سيترك منصبه نهاية العام، على ذكر قرار ترامب في آخر إفادة يدلي بها أمام مجلس الأمن.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الممثل الأمريكي الخاص بسوريا جيم جيفري ألغى اجتماعات مزمعة في الأمم المتحدة يوم الخميس لبحث عملية السلام السورية.
وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية “في ظل التطورات الحالية سيبقى السفير جيفري في واشنطن من أجل التواصل مع شركائنا والحلفاء بشأن سبل المضي قدما في سوريا”.
وأبلغ نائب السفير التركي لدى الأمم المتحدة مجلس الأمن بأن بلاده ستواصل قتال المسلحين الأكراد وتتخذ “الخطوات الضرورية لضمان أمن حدودها ضد خطر حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي ووحدات حماية الشعب الكردية كلما دعت الضرورة”.
وقالت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة كارين بيرس للمجلس “علينا ألا نتعامى عن رؤية الخطر الذي ما زالت تمثله داعش (الدولة الإسلامية) حتى إذا كانت لم تعد تسيطر على مساحة من الأراضي”.
(رويترز)