تركيا ترجئ شن هجوم بشمال سوريا وأردوغان يرحب بقرار أمريكا سحب قواتها

تركيا ترجئ شن هجوم بشمال سوريا وأردوغان يرحب بقرار أمريكا سحب قواتها
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي في أنقرة يوم 22 نوفمبر تشرين الثاني 2018 في صورة لرويترز. (تحظر إعادة بيع الصورة أو الاحتفاظ بها في أرشيف). Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من علي كوجق جوجمن و إيجي توكسباي

اسطنبول (رويترز) - أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ترحيبا "حذرا" بقرار واشنطن سحب قواتها من الأراضي السورية وقال إن بلاده سترجئ عملية عسكرية ضد المسلحين الأكراد بشمال شرق سوريا.

وقوض القرار المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع، بسحب قوات بلاده البالغ قوامها نحو 2000 عسكري من سوريا، ركيزة أساسية للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. ويقول منتقدون إن هذا سيصعب التوصل لحل دبلوماسي لإنهاء الحرب الأهلية السورية المستعرة منذ أكثر من سبعة أعوام.

لكن بالنسبة لتركيا يزيل التحرك المفاجئ من جانب ترامب مصدرا رئيسيا للخلاف مع الولايات المتحدة. واختلف البلدان العضوان في حلف شمال الأطلسي بشأن سوريا حيث تدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.

وتعتبر تركيا الوحدات منظمة إرهابية وفرعا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الحكومة التركية للحصول على حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا.

وكان أردوغان أعلن قبل أيام عن خطط لبدء عملية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا لطرد وحدات حماية الشعب من المنطقة التي سيطرت على معظمها.

وقال هذا الأسبوع إن الحملة قد تنطلق في أي وقت لكنه أشار يوم الجمعة إلى قرار ترامب واتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي كسببين للتأجيل.

وقال الرئيس التركي في خطاب باسطنبول "كنا قررنا في الأسبوع الماضي القيام بتوغل عسكري شرقي نهر الفرات...تحدثنا هاتفيا مع الرئيس ترامب وحدثت اتصالات بين دبلوماسيين ومسؤولين بالأمن وأصدرت الولايات المتحدة بيانات، وقد دفعنا هذا إلى التريث لبعض الوقت".

وأضاف أردوغان "أرجأنا عمليتنا العسكرية ضد (المقاتلين الأكراد) في شرقي نهر الفرات حتى نرى على الأرض نتيجة القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا" مؤكدا أنها ليست "فترة انتظار مفتوحة".

وعبرت تركيا مرارا عن استيائها بشأن ما تقول إنه بطء تطبيق اتفاق مع واشنطن لسحب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية من بلدة منبج الواقعة غربي نهر الفرات.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "لدينا خارطة طريق منبج. ناقشنا ما إن كنا نستطيع تطبيقها بحلول وقت انسحابهم (القوات الأمريكية)".

وأضاف "لذلك هناك الكثير من الأمور التي يتعين على تركيا والولايات المتحدة تنسيقها معا.. يجب ألا يحدث أي فراغ في البلد قد تملؤه جماعات إرهابية".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"