كينشاسا (رويترز) - واصلت حكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية قطع اتصالات الانترنت وخدمات الرسائل النصية القصيرة في انحاء البلاد لليوم الثاني على التوالي يوم الثلاثاء في وقت تنتظر فيه البلاد على أعصابها نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد واتسمت بالفوضوية.
وقالت كل من المعارضة والائتلاف الحاكم إنهما في طريقهما للفوز بعد يوم انتخابي مضطرب لم يتمكن فيه كثيرون من الإدلاء بأصواتهم بسبب تفش لفيروس الإيبولا وأعمال العنف ومشاكل لوجيستية.
وقال بارنابي كيكايا بن كروبي، وهو مساعد بارز للرئيس جوزيف كابيلا، إن السلطات قطعت الانترنت وخدمات الرسائل النصية القصيرة للحفاظ على النظام العام بعد انتشار "نتائج وهمية" على منصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف لرويترز "هذا قد يقودنا مباشرة باتجاه الفوضى"، وتابع أن الاتصالات ستبقى مقطوعة حتى إعلان النتائج الكاملة يوم السادس من يناير كانون الثاني.
وضعفت أيضا إشارة راديو فرنسا الدولي (إر.إف.إي)، وهو أحد أكثر المصادر الإخبارية شعبية في الكونجو، وسحبت الحكومة اعتماد مراسل المحطة الرئيسي في وقت متأخر الاثنين بعد بث نتائج غير رسمية من المعارضة.
وتعكس هذه الإجراءات التوترات البالغة في الكونجو التي تهدف انتخاباتها إلى اختيار خليفة لكابيلا الذي سيتنحى الشهر المقبل بعد 18 عاما في السلطة وبعد عامين من انتهاء ولايته رسميا. وكانت الانتخابات الرئاسية تأجلت عدة مرات.
(رويترز)