داكا (رويترز) - قاطع نواب البرلمان المنتمون للمعارضة في بنجلادش مراسم أداء اليمين يوم الخميس بعدما رفضوا نتيجة انتخابات عامة قالوا إنها شهدت تزويرا لمنح رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ثالث فترة حكم على التوالي.
وفاز تحالف حسينة الحاكم بأكثر من 90 بالمئة من المقاعد في الانتخابات التي أجريت يوم الأحد وشابتها اتهامات بتزوير واسع النطاق وترهيب للناخبين وعنف أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 17 شخصا.
ونفت حسينة وحزب رابطة عوامي الحاكم هذه الاتهامات.
ورغم أن جميع أعضاء نواب البرلمان الجديد المنتخبين من التكتل الحاكم، بمن فيهم حسينة وعددهم 291 عضوا، أدوا اليمين الدستورية لم يشارك سبعة أعضاء من المعارضة في المراسم.
وقال قيادي بارز في حزب بنجلادش الوطني المعارض طلب عدم ذكر اسمه قبل إعلان قرار الحزب الرسمي "لم نتخذ قرارا نهائيا بعد بشأن أداء اليمين".
ويتعين عليهم أداء اليمين الدستورية في غضون ثلاثة شهور وإلا سيفقدون مقاعدهم.
ونفت حسينة وجود أي مخالفات انتخابية ووصفت الانتخابات بأنها سلمية شهدت مشاركة حماسية.
ورفضت مفوضية الانتخابات دعوة من المعارضة لإجراء انتخابات جديدة لكن تحالف المعارضة قال إنه سيقدم طلبا جديدا لإعادة التصويت.
وقال ميرزا فخر الإسلام الأمين العام لحزب بنجلادش الوطني لرويترز يوم الأربعاء إنه يجمع تقارير بشأن التزوير ليقدمها إلى المفوضية لدعم الدعوة إلى انتخابات جديدة.
ونددت حكومات غربية منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالعنف الذي صاحب الانتخابات ودعت إلى التحقيق في مجموعة من المخالفات.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان يوم الخميس إن فترة الاستعداد للانتخابات اتسمت "بالعنف والترهيب ضد المعارضة...وسوء استغلال القوانين لتقييد حرية التعبير".
ودعت لإجراء تحقيق مستقل وحيادي في الاتهامات المتعلقة بالانتهاكات الانتخابية.
وقال براد آدمز مدير شؤون آسيا بالمنظمة في بيان "التقارير التي تحدثت عن تزوير في الانتخابات وترهيب للناخبين وسيطرة الحزب الحاكم على مراكز التصويت في يوم الانتخابات تعني أنه يتعين تشكيل لجنة مستقلة وحيادية لتحديد حجم الانتهاكات".
(رويترز)