انتشار مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا لصد المتشددين

انتشار مقاتلين من المعارضة السورية المسلحة المدعومة من تركيا لصد المتشددين
مقاتلون مدعومون من تركيا في حلب يوم الثالث من يناير كانون الثاني 2019. تصوير: خليل العشاوي - رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال مقاتلون من المعارضة وسكان إن القوة الرئيسية لمسلحي المعارضة المدعومة من تركيا انتشرت على امتداد خطوط المواجهة قرب مواقع المتشددين في شمال غرب سوريا لصد أي تقدم جديد للمتشددين بعد هجوم أدى إلى توسيع سيطرتهم في آخر معاقل المعارضة بالبلاد.

ودخل مقاتلو هيئة تحرير الشام الإسلامية التي كانت مرتبطة سابقا بالقاعدة يوم الأحد بلدة الأتارب بعد أيام من انتزاع السيطرة على بلدة دارة عزة من منافسيهم في هجوم عسكري امتد بعد ذلك عبر إدلب ومناطق قريبة من الحدود التركية. وتقع الأتارب ودارة عزة في ريف حلب الغربي.

ودخل رتل من مقاتلي هيئة تحرير الشام بلدة الأتارب ذات الكثافة السكانية العالية بعد إجبار وجهائها على تسليم السيطرة عليها من خلال التهديد باقتحامها إذا لم يغادر مقاتلو المعارضة المخالفون لأفكارهم الإسلامية المتشددة.

وأثار هجوم هيئة تحرير الشام قلق الجيش الوطني المعارض وهو القوة الرئيسية لمقاتلي المعارضة الذين تدعمهم تركيا والتي تهدف إلى توحيد الفئات المختلفة في شمال غرب سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري المعارض الرائد يوسف حمود "اتخذنا قرار المشاركة بصد بغي هيئة تحرير الشام على ريف حلب وادلب وريفها.

"هناك جيوب تعمل عليها قواتنا لمنع تمدد قوات هيئة تحرير الشام وبسط سيطرتها على مزيد من القرى والبلدات.

"تهدف هيئة تحرير الشام إلى إنهاء تواجد فصائل الجبهة الوطنية للتحرير وبسط سيطرتها على كامل مدينه ادلب وصبغها بالسواد".

ويضم الجيش الوطني نحو 35 ألف مقاتل من بعض من أكبر الفصائل في حرب أدت إلى سقوط مئات الآلاف من القتلى وتشريد 11 مليون شخص خلال السنوات السبع الأخيرة.

ويعد المتشددون القوة المهيمنة في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة كما أن لديهم أيضا إدارة مدنية تدير الخدمات الأساسية في بلدات كثيرة منها مدينة إدلب.

وتفصل خلافات عقائدية المقاتلين الإسلاميين المتشددين عن جماعات في الجيش السوري الحر تجمعت تحت لواء الجبهة الوطنية للتحرير التي حصلت على دعم تركيا.

وعرقل الاقتتال والتناحر المحلي مساعي المعارضة المسلحة لإسقاط الرئيس بشار الأسد.

وكرر حمود وجهة نظر خبراء عسكريين بأن السيطرة على أراض ستساعد في توسيع قبضة المتشددين على شريط من الأرض بمحاذاة الحدود الشمالية مع تركيا لمعاقلهم إلى الجنوب في ريف حلب الغربي.

واتهم حمود أيضا المتشددين بمحاولة إبعاد قوات الجيش الوطني عن المشاركة في أي هجوم للجيش التركي للسيطرة على مدينة منبج والبلدات العربية الواقعة شرقي نهر الفرات التي يسيطر عليها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

وأدى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بالانسحاب من سوريا إلى ترك أسئلة كثيرة بلا إجابة لاسيما ما إذا كانت تركيا ستستهدف الآن المقاتلين الأكراد الذين يعملون في شمال سوريا.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القصف والجوع وأمام مصير مجهول

إردوغان يصف نتنياهو بـ"هتلر العصر" ويتوعد بمحاسبته

أمريكا تستعد لفرض عقوبات على كتيبة متطرفة في الجيش الإسرائيلي وغالانت يقول "لا أحد يعلمنا الأخلاق"