مدريد (رويترز) - قالت الشرطة الأوروبية يوم الخميس إن الشرطة الإسبانية شنت حملة اعتقالات واسعة عقب تحقيق في مزاعم تلاعب بنتائج مباريات قامت بها جماعة إجرامية منظمة من أرمينيا.
وداهمت الشرطة 11 منزلا في إسبانيا وصادرت 167 ألف يورو إضافة إلى بندقية وأكثر من 50 جهازا إلكترونيا وبطاقات ائتمان وخمس عربات فارهة ووثائق تتعلق بالقضية. كما تم تجميد 42 حسابا بنكيا.
وقالت الشرطة الإسبانية في بيان إنها اعتقلت 15 شخصا من بينهم زعماء الجماعة الإجرامية بينما تستجوب 68 شخصا آخرين.
ومن بين 83 شخصا لهم علاقة بالقضية هناك 28 لاعب تنس محترفا وشارك أحدهم في بطولة أمريكا المفتوحة 2018 لكن الشرطة لم تكشف عن اسمه.
وأضافت الشرطة في بيان "تأكد رجالنا من أن هذه الجماعة تعمل منذ فبراير 2017 وحققت عملياتها الملايين من اليورو".
وتأتي الاعتقالات بعد يوم من إعلان وحدة نزاهة التنس عن زيادة عدد اللاعبين الذين عوقبوا بسبب انتهاك قواعد مكافحة الفساد في 2018 مقارنة بأي عام مضى منذ استحداث الوحدة قبل عشر سنوات.
وتم تسجيل 21 حالة انتهاك فردية لقواعد مكافحة الفساد وخضعت معظم الحالات لعقوبات بسبب تلاعب في نتائج مباريات أو لانتهاك قواعد مراهنات.
وفرضت عقوبة إيقاف مدى الحياة في ثماني حالات كان أبرزها ما يتعلق بالإيطالي دانييل براتشيالي الذي كان يحتل المركز 49 عالميا بسبب تلاعب في نتائج مباريات وتسهيل المراهنات.
ونشرت لجنة مراجعة مستقلة شكلها الاتحاد الدولي للتنس واتحاد اللاعبين المحترفين واتحاد اللاعبات المحترفات ومجلس البطولات الأربع الكبرى الشهر الماضي تقريرا بشأن الخطر الذي تواجهه رياضة التنس بسبب التلاعب في نتائج المباريات.
ووصفت اللجنة بيئة التنس الحالية بأنها "تربة خصبة بشكل مؤسف لانتهاك قواعد النزاهة" لا سيما في الدرجات الأدنى من بطولات المحترفين.
وأفاد التقرير وجود نحو 14 ألف لاعب محترف في 2018 لكن ما يقرب من 600 لاعب فقط كسبوا أموالا تكفي للإنفاق على التكاليف السنوية للمنافسات.
من بين 400 مباراة أبلغت شركات المراهنات والجهات المشرفة عنها وحدة نزاهة التنس في 2018، كانت نسبة 91 في المئة منها في درجات أدنى تتصف بضعف قيمة الجوائز المالية مقارنة بالبطولات في الجولات الكبيرة.
وأضاف التقرير "اختلال التوازن بين الجوائز المالية وتكلفة المشاركة تضع اللاعبين في موقف لا يحسدون عليه ويغريهم بالتلاعب بنتائج المباريات مقابل جوائز مالية".
اعلان(رويترز)