كوناكري (رويترز) - أثار اقتراح للسفير الروسي في غينيا بأن يعدل الرئيس ألفا كوندي الدستور ويخوض انتخابات الرئاسة لفترة ثالثة عاصفة انتقادات من جانب معارضي الرئيس الغيني قبل عام من الانتخابات.
وستنتهي فترة الرئاسة الثانية والأخيرة لكوندي في العام المقبل بعد عشر سنوات في الحكم، لكن هناك تكهنات واسعة بأنه يعتزم تعديل الدستور ليبقى في الرئاسة. ورفض كوندي التعليق على تلك التكهنات.
وفي تصريحات خلال حفل دبلوماسي أذاع وقائعه التلفزيون الرسمي يوم الأربعاء كال السفير الروسي ألكسندر بريجادزه المديح للرئيس كوندي (80 عاما) ووصفه بأنه "أسطورة" وقال إن تعاقب الرؤساء ليس شيئا طيبا بالضرورة.
وقال السفير الروسي "الدساتير ليست كتبا منزلة.. إنجيلا أو قرآنا". وأضاف "الدساتير هي التي تتماشى مع الواقع وليس الواقع هو الذي يتكيف مع الدساتير".
وأثارت التصريحات انتقادات من جانب قادة المعارضة ووسائل الإعلام باعتبارها إهانة لسيادة غينيا. وأشار المنتقدون إلى أن تصريحات السفير تناقض مطالبة روسيا المستمرة للدول الغربية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وقال عثمان ديالو المتحدث باسم حزب (يو.إف.دي.جي) وهو حزب المعارضة الرئيسي في البلاد لرويترز إنه يدين الموقف الذي اتخذه السفير الروسي. وأضاف "دستورنا واضح بشأن أي فترة رئاسة ثالثة ولن نقبل محاولة تعديله".
(رويترز)