غزة (رويترز) - قال مسعفون إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص امرأة فلسطينية أثناء احتجاجات على حدود قطاع غزة يوم الجمعة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق الرصاص ردا على هجمات بقنابل يدوية وحجارة وعمليات اختراق للحدود.
وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أن 25 فلسطينيا آخرين أصيبوا بأعيرة نارية إسرائيلية خلال المظاهرة الحاشدة التي تنظم أسبوعيا على الحدود منذ 30 مارس آذار.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود واجهوا نحو 13 ألف فلسطيني بعضهم يلقون الحجارة والقنابل اليدوية عبر السياج الحدودي. وأضاف أن فلسطينيين عبروا الحدود إلى داخل إسرائيل قبل أن يعودوا مسرعين.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 220 فلسطينيا منذ بدء الاحتجاجات التي تستهدف الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي تفرضه على القطاع.
وقال المسعفون في غزة إن المرأة الفلسطينية التي قتلت يوم والتي تبلغ من العمر 44 عاما أصيبت في الرأس.
ويطالب الفلسطينيون أيضا بحق العودة إلى ديارهم التي طُرد منها آباؤهم وأجدادهم أو فروا عند قيام إسرائيل بعد حرب عام 1948 .
وتقول إسرائيل إن حماس تنظم الاحتجاجات لصرف الانتباه عن مشاكل تواجهها في إدارة القطاع وكذلك للتغطية على الهجمات عبر الحدود. وتنفي حماس ذلك.
وغادر القطاع يوم الجمعة مسؤولان أمنيان مصريان كبيران بعد الاجتماع مع مسؤولين من حماس وفصائل فلسطينية أخرى. وقال مشاركون إن المسؤولين ناقشا الجهود التي تقودها القاهرة للمصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية التي يرأسها محمود عباس وخفض التوتر على الحدود مع إسرائيل.
وقالت حركة حماس إن عباس يدمر أفق المصالحة. وقام عباس بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على قطاع غزة للضغط على حماس من أجل تسليم السلطة.
وأعلنت السلطة الفلسطينية يوم الأحد سحب جميع موظفيها من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر واتهمت حركة حماس بإعاقة عملهم واعتقال بعضهم.
وقال مسؤول فلسطيني إن المسؤولين المصريين نقلا رسالة مفادها أن إسرائيل لا تسعى للتصعيد. وقال لرويترز "الفصائل هنا ملتزمة أيضا بالهدوء طالما التزم به الاحتلال الإسرائيلي".
وفي الضفة الغربية حيث مكاتب السلطة الفلسطينية، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن بالقرب من مستوطنة يهودية. ونقل الفلسطيني بعد إلقاء القبض عليه للعلاج.
(رويترز)