كاراباليدا (فنزويلا) (رويترز) - قال زعيم المعارضة الفنزويلي خوان جوايدو يوم الأحد إن معارضي الرئيس نيكولاس مادورو لا يشعرون بخوف حتى على الرغم من احتجازه لفترة وجيزة من قبل المخابرات وذلك بعد أيام من إعلان استعداده ليحل محل الرئيس الذي يواجه عزلة على نحو متزايد.ودفعت التصريحات التي أدلى بها جوايدو يوم الجمعة بعض أنصار المعارضة إلى استنتاج أنه أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد وجعلت عدة مسؤولين حكوميين يطالبون بضرورة اعتقاله بتهمة الخيانة.
وقام أفراد من المخابرات بجذب جوايدو من سيارته يوم الأحد أثناء توجهه من العاصمة كراكاس إلى مدينة كاراباليدا الساحلية وذلك حسبما قالت زوجته ونواب معارضون.
وقالوا إنه أفرج عنه بعد فترة وجيزة.
وقال جوايدو من على منصة وسط أنصار للمعارضة "أريد أن أبعث رسالة إلى ميرافلوريس (قصر الرئاسة).. اللعبة تغيرت.
"نحن هنا ولسنا خائفين".
وقالت الحكومة في بيان إنها حددت أربعة ضباط من جهاز المخابرات تصرفوا "بأسلوب غير قانوني ومنفرد" ضد جوايدو في إطار "محاولة للاستعراض الإعلامي".وقال البيان الذي تلي في التلفزيون الرسمي "المسؤولون الذين قاموا بذلك يخضعون لتحقيق صارم وتم وقفهم عن العمل وسيتعرضون لأشد العقوبات القانونية والتأديبية".وقال جوايدو إن هذا الرد علامة على أن الحكومة فقدت سيطرتها على قوات الأمن التابعة لها.
وقامت المعارضة الفنزويلية غير الموحدة بعدة محاولات فاشلة خلال العشرين سنة الماضية لإسقاط الحزب الاشتراكي الحاكم. ودعا زعماء المعارضة للانتقال إلى حكومة جديدة ولكنهم لم يعدوا خطة واضحة لكيفية القيام بذلك.
ودعت وزارة الخارجية الأمريكية يوم السبت قوات الأمن الفنزويلية إلى احترام سلامة جوايدو والنواب الآخرين.
وأدى مادورو يوم الخميس اليمين لفترة ثانية متحديا منتقديه في الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية الذين وصفوه بأنه "مغتصب غير شرعي" للسلطة في بلد يعاني من أزمة إنسانية بسبب تردي حالة الاقتصاد.
وينتمي جوايدو لحزب الإرادة الشعبية المعارض وقد انتُخب رئيسا للجمعية الوطنية في الخامس من يناير كانون الثاني.
وقال جوايدو يوم الجمعة إنه لن يتولى الرئاسة إلا بتأييد القوات المسلحة.
(رويترز)