من ستيفاني فان دين برج
لاهاي (رويترز) - قالت ابنة رئيس ساحل العاج السابق لوران باجبو يوم الأربعاء إن والدها يعتزم العودة إلى بلاده بعد تبرئته من اتهامات بجرائم حرب، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه المحكمة الجنائية الدولية طلب الادعاء تمديد احتجازه.
وأصدر القضاة حكما يوم الثلاثاء بأن الادعاء لم يتمكن من إثبات الاتهامات الموجهة لباجبو ولم يعد هناك ما يبرر استمرار اعتقاله بعد مرور أكثر من سبع سنوات على القبض عليه وتسليمه للمحكمة.
وقالت ابنته ماري لورانس باجبو في حديث مع رويترز خارج قاعة المحكمة في لاهاي "والدي لن يعيش في دولة غير ساحل العاج. سيعود ونتوقع عودته".
جاءت تصريحاتها في الوقت الذي تجادل فيه الادعاء مع محامي الدفاع بشأن شروط الإفراج عنه وهي مسألة حسمها القضاة في وقت لاحق برفض طلب الادعاء تمديد احتجازه.
وطلب الادعاء من المحكمة خلال جلسة صباح الاربعاء منع باجبو من العودة إلى ساحل العاج قائلين إنه على الأرجح لن يعود إلى المحكمة في حال الطعن على الحكم أو إعادة محاكمته.
لكن القضاة وصفوا دفوع الادعاء بأنها "ضعيفة للغاية" وقالوا إن باجبو قدم ضمانات بالعودة إلى المحكمة إذا طُلب منه ذلك.
وقُتل نحو ثلاثة آلاف شخص في أعمال عنف أثناء انتخابات ساحل العاج في عام 2010 التي رفض باجبو الاعتراف بنتائجها.
وفر مئات الآلاف من الاضطرابات التي ألقى الادعاء مسؤوليتها على باجبو ويخشى الضحايا أن تجدد عودته للبلاد الأعمال القتالية في أبيجان.
وقالت باولينا ماسيدا الممثلة القانونية للضحايا في المحكمة "الإفراج عن المتهم قد يزيد التوترات".
وقال إيمانويل ألتيت محامي باجبو للمحكمة "لوران باجبو لم يعد متهما. لوران باجبو تمت تبرئته. لم يعد يُفترض أنه بريء بل تم الاعتراف ببراءته".
(رويترز)