محللون: أمريكا قد تخفض عدد الاستثناءات من عقوبات إيران النفطية في مايو

محللون: أمريكا قد تخفض عدد الاستثناءات من عقوبات إيران النفطية في مايو
منشأة نفطية إيرانية في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فلورنس تان

سنغافورة (رويترز) - قال محللون إن الولايات المتحدة ستمدد على الأرجح الاستثناءات من العقوبات على واردات النفط من إيران في مايو أيار، لكنها ستخفض عدد الدول المستثناة لاسترضاء المشتريين الكبيرين الصين والهند والحد من فرص ارتفاع أسعار الخام.

وفاجأت واشنطن أسواق النفط بعد أن منحت استثناءات لثمانية مشترين للنفط الإيراني حين بدأت العقوبات على استيراد النفط في نوفمبر تشرين الثاني.

وتراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 22 بالمئة في ذلك الشهر، وأثرت الاستثناءات على قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالاتفاق في ديسمبر كانون الأول على تخفيض الإنتاج بدءا من 2019.

وسيكون من شأن خفض عدد الاستثناءات تقييد صادرات النفط من إيران، رابع أكبر منتج للخام داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لكن من غير المرجح أن تحقق الولايات المتحدة هدف خفض صادرات إيران النفطية إلى صفر، والذي وضعته في وقت سابق.

وقال محللون في أوراسيا جروب التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا يوم الخميس إن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتركيا ستحصل على الأرجح على استثناءات جديدة بعد انتهاء أجل الاستثناءات الحالية في مايو أيار.

وقد يكبح ذلك صادرات إيران النفطية عند نحو 1.1 مليون برميل يوميا، ويشطب إيطاليا واليونان وتايوان من قائمة الاستثناءات الحالية.

وقال المحللون "هناك أولويات جيوسياسية أخرى ستكبح رغبة الإدارة في وقف الصادرات الإيرانية، وعلى وجه الخصوص مع أكبر مشتريين من إيران وهما الصين والهند".

أضافوا "التخفيضات من المرجح أن تؤثر سلبا وبقوة على الاقتصاد الإيراني نظرا لأن إدارة الرئيس حسن روحاني تخطط لميزانيتها في إطار توقعات مرتفعة وغير واقعية لإيرادات النفط".

وانخفضت واردات آسيا من النفط الإيراني إلى أدنى مستوياتها في أكثر من خمس سنوات خلال نوفمبر تشرين الثاني حين سرت العقوبات الأمريكية.

وواصلت الصين والهند استيراد النفط الإيراني في نوفمبر تشرين الثاني في حين استأنفت تركيا الواردات في ديسمبر كانون الأول.

ومن المتوقع أن تتسلم كوريا الجنوبية مكثفات من إيران هذا الشهر بعد توقف استمر لأربعة شهور، في حين ما‭ ‬زالت الشحنات المتجهة إلى اليابان بانتظار موافقة البنوك على التعامل مع المدفوعات لإيران.

لكن، من المستبعد أن تزيح الولايات المتحدة النفط الإيراني من السوق تماما نظرا لأن خسارة تلك الإمدادات ستؤدي على الأرجح إلى زيادة في أسعار النفط لن تحظى بقبول سياسي.

وقال مايك تران المحلل لدى آر.بي.سي كابيتال ماركتس يوم الخميس في مذكرة "بالنظر إلى التأثير العام لانخفاض أسعار النفط على الرئيس ترامب، وصعوبة إجبار دول مثل الصين والهند على وقف الواردات تماما، فإن البيت الأبيض سيستقر على هدف لا يصل إلى الصفر المرة القادمة، على الرغم من أنهم قد يكونون قادرين على تحقيق خفض بمئات الآلاف من البراميل الإضافية".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"