الصوماليون يجنون أرباحا من إعادة تدوير مخلفاتهم البلاستيكية

الصوماليون يجنون أرباحا من إعادة تدوير مخلفاتهم البلاستيكية
امرأة تبحث عن المخلفات البلاستيكية وسط القمامة في مقديشو يوم 13 يناير كانون الثاني 2019. تصوير: فيصل عمر - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من عبد الرحمن حسين وفصيل عمر

مقديشو (رويترز) - على أنقاض شوارع مقديشو المدمرة تتراكم القمامة في مشهد لا يسر الناظرين، لكن أحمد عبد الله رأى فرصة للعمل.

فقد جند مجموعة من العمال، كثير منهم لاجئون من الصراع الطويل في الصومال، لجمع الأكياس البلاستيكية والزجاجات والأغلفة لتحويلها إلى بلاط للأسقف وغيرها من المواد المعاد تدويرها.

وقال عبد الله بينما كان يلقي بلاطا على الأرض ليظهر قوته ومتانته "لا يمكن أن ينكسر.. أترون؟... إنه مصنوع من بلاستيك وقمامة أعيد تدويرهما".

ودمر القتال الضاري الذي تشهده المدينة الساحلية منذ سنوات بنيتها الأساسية وترك المباني التي ظلت قائمة على عروشها متناثرة على جدرانها فتحات ناجمة عن الأعيرة النارية.

وتجد الحكومة التي تعاني ضائقة مالية صعوبة في السيطرة على بلد شاسع ومقسم لا يزال الإسلاميون المتشددون من حركة الشباب التابعة للقاعدة يشنون هجمات منتظمة على عاصمته.

ويحتل جمع القمامة بانتظام ترتيبا منخفضا على قائمة أولويات الصومال.

وقال عبد الله عندما تعالت أكوام القمامة "كثير من القمامة مثل المواد البلاستيكية وأكياس الورق... يلقى خارج المدينة"، مضيفا أن الناس بدأت إلقاءها في المحيط.

لذلك أسس هو وآخرون شركة (جرين بلاستيك) في يونيو حزيران 2018.

وقال مسلم آدن علي إنه يحصل على ثلاثة آلاف شلن صومالي (0.18 دولار) عن كل كيلوجرام من القمامة التي يجلبها.

وأضاف "نحمل القمامة على رؤوسنا وظهورنا. إنها مهمة لطيفة. نعيش على هذا".

أما ماريان عبد الله (35 عاما)، وهي أم شردها القتال، فقالت إنها تسير أكثر من عشرة كيلومترات في اليوم بحثا عن البلاستيك.

وقالت "لا أستطيع النوم أثناء الليل لأن ظهري يؤلمني لكن هذا هو السبيل الوحيد الذي يمكنني من خلاله إحضار الطعام لأولادي".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟