من رون بوسو وديمتري زدانيكوف
لندن (رويترز) - قالت مصادر بقطاع النفط والغاز إن قطر تستعد لطرح مناقصة بين شركات الطاقة التي تسعى للفوز بحصة في مشروعها لتوسعة منشآت الغاز، الذي يجتذب اهتماما من شركاء للأجل الطويل وأيضا من وافدين جدد مثل شيفرون وإكوينور النرويجية وإيني الإيطالية.
وخطط توسعة منشآت الغاز الطبيعي المسال القطرية، وهي بالفعل الأكبر في العالم، بأكثر من الثلث في السنوات الخمس القادمة، من بين الاستثمارات الأكثر ربحية في سوق عالمية للغاز تشهد نموا سريعا.
ومن المتوقع أن تكون المنافسة شرسة.
ويظهر الاهتمام الكبير مدى نجاح الدولة الخليجية الصغيرة في تعزيز مركزها في مواجهة مقاطعة فرضتها في 2017 السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه الدوحة.
وقالت أربعة مصادر مطلعة إن قطر للبترول، التي تديرها الدولة، أجرت محادثات في الأسابيع الماضية مع بضع شركات أجنبية للطاقة تريد المساعدة في بناء المنشآت الجديدة للغاز الطبيعي المسال.
وتستعد قطر للبترول لطرح مناقصة سعيا إلى شركاء يستثمرون في بناء أربعة خطوط إنتاج للغاز الطبيعي المسال، سترفع طاقتها إلى 110 ملايين طن سنويا، من 78 مليون طن حاليا.
وقالت المصادر إن من المتوقع على نطاق واسع أن تأتي عروض من الشركات الأربع التي تملك حاليا حصصا في منشآت الغاز الطبيعي المسال القطرية، وهي إكسون موبيل ورويال داتش شل وتوتال الفرنسية وكونوكو فيليبس.
وامتنعت إكسون وشل وتوتال وكونوكو عن التعقيب. وقالت توتال وكونوكو في وقت سابق إنهما تأملان بالمشاركة في التوسعة.
ومن المنتظر أن ينضم أيضا إلى السباق عدد من الوافدين الجدد.
وقالت المصادر إن مسؤولين من شيفرون، ثاني أكبر شركة نفطية في الولايات المتحدة، أجروا محادثات في الدوحة في الأسابيع الماضية، ويدرسون التقدم بعرض لحصة في التوسعة.
وامتنعت متحدثة باسم شيفرون عن التعليق.
وتدرس إكوينور، شركة النفط الوطنية في النرويج، التقدم بعرض، وتسعى لتوسعة عملياتها العالمية في الغاز الطبيعي المسال، التي تأخرت عن هؤلاء المنافسين، بحسب ما قالته مصادر قريبة من الشركة.
وقال متحدث باسم إكوينور "نواصل تقييم فرص تطوير أنشطة الأعمال على مستوى العالم، لكن لا يوجد لدينا أي تعليقات بشأن مناطق معينة".
وتخطط إيني الإيطالية للمشاركة في المشروع، حسبما قال رئيسها التنفيذي كلاوديو ديسكالزي مؤخرا. وعززت إيني وقطر للبترول روابطهما في السنوات الماضية، بعدما استحوذت قطر للبترول من إيني على حصص في ثلاث مناطق بحرية في المكسيك.
وقالت المصادر إن شركة صينية مملوكة للدولة تدرس أيضا المشاركة في المشروع القطري.
وأضافت أن شركة النفط والغاز البرازيلية بتروبراس كانت تدرس تقديم عرض، لكنها تخلت عن الفكرة في الأسابيع الماضية.
ولم ترد بتروبراس على طلب للتعقيب.
اعلانوقالت وود ماكينزي للاستشارات "مشروع توسعة الغاز الطبيعي المسال المزمع في قطر من بين أبرز الفرص العالمية في 2019.
"عملية اختيار الشركاء جارية، ونتوقع أن يتم ترسية العقود قبل قرار الاستثمار النهائي في 2020".
(رويترز)