مشتريات شركات التكرير المستقلة تنعش الطلب الصيني على النفط

مشتريات شركات التكرير المستقلة تنعش الطلب الصيني على النفط
مصفاة نفط في الصين - صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فلورنس تان

سنغافورة (رويترز) - قالت مصادر تجارية إن الطلب الصيني على النفط الخام ينتعش، مع إقبال شركات التكرير المستقلة على الشراء قبل أن ترتفع الأسعار أكثر من المستويات المتدنية التي سجلتها أواخر العام الماضي، لتعيد بناء المخزون بإمدادات تصل في مارس آذار وأبريل نيسان.

وأضافت المصادر أن تلك الشهية لشركات التكرير هذه دفعت علاوات العقود الفورية للنفط القادم من إفريقيا وأوروبا وروسيا وسلطنة عمان للصعود، لتسجل أسعار بعض الخامات أعلى مستوياتها في أشهر.

يأتي ذلك بعدما أبطأت شركات التكرير المستقلة مشتريات الخام للتسليم في أول شهرين من 2019 مع تضاؤل الطلب على الوقود الذي تنتجه عادة في عطلات السنة القمرية الجديدة، التي تبدأ هذا العام في أوائل فبراير شباط.

وقال أحد المصادر "الأمر كمن أشعل ثقابا لتلتقط السوق النيران". وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنها ليس مصرح لها بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

وهبطت أسعار خام القياس العالمي برنت أكثر من 30 بالمئة إلى أعلى قليلا من 50 دولارا للبرميل بنهاية 2018، لكن العقود الآجلة تسليم مايو أيار انتعشت لتتجاوز 60 دولارا للبرميل هذا الشهر.

وتتجه شركات التكرير المستقلة إلى تحديد موعد مشترياتها من الخام بناء على تحركات أسعار النفط، وغالبا عندما تشتري شركة ما، فإن الآخرين يتبعونها، بحسب المصادر.

وقالت المصادر إن العلاوات الفورية على أنواع الخام المعتادة لدى المشترين الصينيين دارت بين 50 سنتا وأكثر من دولار واحد للبرميل فوق الأسعار المعروضة في بداية الشهر.

وعلى سبيل المثال، تضاعفت العلاوة الفورية على خام عمان الأسبوع الماضي إلى دولار للبرميل عن بداية الشهر، بينما ارتفعت عروض خام إسبو الروسي للتسليم إلى الصين في مارس آذار نحو 50 سنتا إلى 3.20 دولار للبرميل فوق العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو أيار، بحسب المصادر وبيانات رويترز.

ورغم ذلك، قالت المصادر إن من المتوقع أن يهدأ الطلب بنهاية هذا الأسبوع مع غياب المشترين بسبب عطلة العام القمري الجديد التي تستمر أسبوعا.

وقال لين تشن رئيس بحوث أسواق الطاقة العالمية للصين لدى نومورا في مذكرة، إن استهلاك المنتجات المكررة في الصين ربما ينمو 0.5 بالمئة فقط في 2019 عن العام الماضي، مع تباطؤ الطلب على البنزين في ظل هبوط متوقع قدره خمسة بالمئة في مبيعات سيارات الركوب، بينما سيواصل استهلاك الديزل تراجعه بفعل ضعف الناتج الصناعي.

وأضاف تشن أن أكبر بلد مستورد للطاقة في العالم ربما يشهد ارتفاع الواردات من الخام إلى 9.5 مليون برميل يوميا في 2019، بزيادة أكثر من أربعة بالمئة عن العام السابق.

وتابع أن من المتوقع أن يرتفع إنتاج الصين من المنتجات المكررة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 12.7 مليون برميل يوميا في 2019، بزيادة أكثر من 600 ألف برميل يوميا عن العام السابق، بدعم من شركات تكرير جديدة مثل هنجلي للبتروكيماويات وتشجيانغ للبتروكيماويات.

وقال تشن إن المنافسة من تلك الشركات الجديدة تعني أن شركات التكرير المستقلة الأخرى لن تقدم على الأرجح على زيادة إنتاجها هذا العام.

وأضاف أن من المستبعد أن ترتفع واردات النفط إلى منطقة شاندونغ، مركز صناعة التكرير بشرق الصين، إلى أن تستكمل مدينة دونغجياكو توسعة ميناء بنهاية العام.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"