الإمارات: التحالف مستعد لاستخدام قوة محسوبة بدقة لدعم اتفاق سلام الحديدة

الإمارات: التحالف مستعد لاستخدام قوة محسوبة بدقة لدعم اتفاق سلام الحديدة
أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية. صورة من أرشيف رويترز Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دبي (رويترز) - قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إن التحالف بقيادة السعودية مستعد لاستخدام "قوة محسوبة بدقة" لدفع حركة الحوثي المتحالفة مع إيران للانسحاب من مدينة الحديدة الساحلية باليمن بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة.

ولم يسحب الطرفان المتحاربان قواتهما من الميناء الرئيسي باليمن بمقتضى هدنة مستمرة منذ شهر مما أثار المخاوف من اندلاع هجوم شامل على الحديدة قد يؤدي إلى حدوث مجاعة.

ويسيطر الحوثيون على الحديدة في حين تحتشد على أطرافها فصائل يمنية أخرى مدعومة من التحالف الذي يحاول إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.

وقال قرقاش إن التحالف قصف 10 معسكرات تدريب للحوثيين خارج محافظة الحديدة يوم الأربعاء.

وأضاف في تغريدة على تويتر "التحالف مستعد لاستخدام قوة محسوبة بدقة لدفع الحوثيين للالتزام باتفاق ستوكهولم".

وتابع "للحفاظ على وقف إطلاق النار وأي أمل في عملية سياسية يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على الحوثيين لوقف الانتهاكات وتسهيل دخول قوافل الإغاثة والمضي قدما في الانسحاب من مدينة الحديدة والموانئ طبقا لما تم الاتفاق عليه".

ويقوم مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث بجولات مكوكية بين الطرفين المتحاربين لإنقاذ الاتفاق الذي يمثل أول انفراجة دبلوماسية كبيرة في الحرب المستمرة منذ نحو أربعة أعوام والتي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأشخاص ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة.

ووقف إطلاق النار في الحديدة، نقطة دخول المساعدات ومعظم واردات اليمن التجارية، متماسك إلى حد بعيد على الرغم من وقوع اشتباكات متفرقة في مناطق ساخنة في المدينة. ويتصاعد القتال في مناطق أخرى في أفقر بلدان شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

* "تصعيد خطير"

يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار. وذكر مصدر من التحالف في بيان أُرسل إلى رويترز أن ضربات الأربعاء قانونية في ظل سريان وقف إطلاق النار على محافظة الحديدة فقط.

وقال تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون إن الضربات تمثل انتهاكا للاتفاق لأنها استهدفت مشارف المدينة، بما في ذلك الحي السابع من يوليو في شرقها.

ونقلت القناة عن سليم المغلس عضو فريق التفاوض الحوثي قوله "صمت الأمم المتحدة إزاء جريمة أمس مثل إشارة خضراء لدول العدوان وغطاء لاستمرار الحرب".

ويعتري الجمود الحرب منذ سنوات، مع عدم قدرة التحالف الذي تدخل عام 2015 لطرد الحوثيين الذين يسيطرون على معظم المراكز الحضرية في اليمن. أما حكومة هادي فتسيطر على مدينة عدن الجنوبية وسلسلة من البلدات الساحلية.

وحاولت قوات تابعة للتحالف تقودها الإمارات مرتين الاستيلاء على ميناء الحديدة منذ العام الماضي لإضعاف الحوثيين، لكنها أحجمت عن شن هجوم شامل وسط قلق عالمي بشأن أكثر الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.

وتسببت الحرب وما نجم عنها من انهيار اقتصادي في مواجهة 15.9 مليون شخص لخطر المجاعة.

وتضغط الدول الغربية، وبعضها يزود التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، من أجل إنهاء الصراع الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.

وينفي الحوثيون تلقيهم دعما من إيران ويقولون إن ثورتهم ضد الفساد.

اعلان
اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"

الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر: حاجة ملحة لسدّ الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية لـ3 ملايين فلسطيني