حصري-قيادي: قوات شرق ليبيا تسعى للسيطرة على حقل الشرارة النفطي بالمحادثات

حصري-قيادي: قوات شرق ليبيا تسعى للسيطرة على حقل الشرارة النفطي بالمحادثات
عبد الرازق الناظوري رئيس أركان قوات شرق ليبيا خلال مقابلة مع رويترز يوم الاثنين. تصوير: أيمن الورفلي - رويترز. محظور إعادة بيع الصورة أو وضعها في أرشيف. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

(لضبط منصب القائد العسكري في الفقرة الثانية)

من أولف ليسينج وأيمن الورفلي

المرج (ليبيا) (رويترز) - قال قائد عسكري ليبي يوم الاثنين إن قوات شرق ليبيا تجري محادثات مع حراس محتجين للسيطرة على حقل الشرارة النفطي أكبر حقول النفط في البلاد سلميا وتسليمه إلى المؤسسة الوطنية للنفط.

وقد تهدئ تصريحات عبد الرازق الناظوري رئيس أركان قوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر المخاوف من نشوب معركة على الحقل الذي ينتج 315 ألف برميل نفط يوميا.

وتعيش ليبيا في اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي بمساعدة حلف شمال الأطلسي في انتفاضة عام 2011 ومنذ ذلك الحين تتنافس حكومتان وجماعات مسلحة للسيطرة على مناطق مختلفة.

وبدأت قوات شرق ليبيا هجوما في الجنوب الشهر الماضي لقتال إسلاميين متشددين وقوات للمعارضة التشادية ومهربين عبر الحدود فضلا عن تأمين المنشآت النفطية.

ووصلت قوات شرق ليبيا إلى محطة ضخ نائية لكنها لم تتحرك صوب حقل الشرارة الذي بسطت قوات حرس المنشآت النفطية المنافسة سيطرتها عليه في ديسمبر كانون الأول وطالبت بأموال. وتوقف الإنتاج حينها.

وقال الناظوري وهو الرجل الثاني بعد حفتر لرويترز في مكتبه بمدينة المرج في الجبل الأخضر على بعد نحو 90 دقيقة بالسيارة من مدينة بنغازي بشرق ليبيا إن قوات شرق ليبيا تجري مفاوضات الآن مع الحرس. وأضاف "لا يمكن نصطدم مع بعض".

ولم يقدم تفاصيل بشأن المفاوضات المالية مع حرس المنشآت النفطية الذي يسيطر على حقل الشرارة رغم أنه أقر بأحقية مطالبهم بشأن دفع الرواتب والزي الرسمي مشيرا إلى أنه سيتم الوفاء بها.

ولم يتسن لرويترز تأكيد المفاوضات مع الحرس بشأن حقل الشرارة. وفي الأيام الماضية دفعت التوترات هناك وفي حقل الفيل المجاور الذي ينتج 70 ألف برميل يوميا قوات شرق ليبيا إلى حظر الرحلات الجوية دون إذنها.

* اعتراض طائرة

قال الناظوري إن قواته ستسلم السيطرة على حقل الشرارة إلى المؤسسة الوطنية للنفط ومقرها طرابلس بمجرد أن تسيطر عليه كما فعلت مع الموانئ النفطية في وسط ليبيا العام الماضي بعد طرد جماعة مسلحة هناك.

وحاولت الأطراف في شرق ليبيا تجاوز طرابلس، حيث الحكومة المعترف بها دوليا، وتصدير النفط مباشرة لكن الأمم المتحدة منعت ذلك وردعت المشترين المحتملين.

ومن أجل الحفاظ على تدفق النفط، مصدر ليبيا الوحيد للدخل بخلاف صادرات الغاز، قبل الشرق توجيه صادرات النفط من خلال قنوات معمول بها منذ عشر سنوات عبر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.

ويوم السبت، قال مهندس إن قوات شرق ليبيا نفذت أربع ضربات جوية قرب حقل الفيل الذي تديره المؤسسة الوطنية للنفط بعد أن هبطت طائرة هناك. واعترضت قوات شرق ليبيا الطائرة لتفتيشها بعد أن أقلعت في اليوم التالي.

وقالت حكومة طرابلس، التي تعارض حكومة منافسة في بنغازي تدعم قوات شرق ليبيا، إن الطائرة كانت تجلي الجرحى من معركة سابقة فضلا عن نقل عمال النفط.

لكن الناظوري قال إن الطائرة كانت في الحقيقة تنقل قياديا من العاصمة، يدعي علي كنه، لقيادة قوات في الجنوب. لكنه أوضح أن كنه لا يمثل تهديدا لأنه غير قادر على قيادة قوة.

اعلان

وأوضح الناظوري أن قوات شرق ليبيا لا تعتزم التحرك صوب حقل الفيل لأنه يعمل دون مشكلات أمنية.

وتابع قائلا "أي حقل الآن يشتغل ويتبع المؤسسة الوطنية للنفط ويضخوا منه مش هنعتدي عليه... نحن نيجي للأماكن اللي بيتم تهديدها من قبل عصابات خارجية".

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن "الاعتراف بفلسطين نقطة أساسية لإنهاء الحرب"

غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل حول المقابر الجماعية في مستشفيات غزة