مصر تسعى بقوة لتصبح مركزا للطاقة مع فوز شل وإيني وإكسون بامتيازات

مصر تسعى بقوة لتصبح مركزا للطاقة مع فوز شل وإيني وإكسون بامتيازات
شعار شركة إيني الإيطالية - صورة من ارشيف رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من أحمد إسماعيل وايدن لويس

القاهرة (رويترز) - شملت قائمة شركات فازت في واحدة من أكبر المزادات المصرية على الإطلاق للتنقيب عن النفط والغاز يوم الثلاثاء كلا من رويال داتش شل وإيني وبي.بي وإكسون موبيل، في الوقت الذي تتطلع فيه البلاد لاستدامة زيادة في الاستثمارات عززتها اكتشافات كبرى.

وشكلت الترسية تدشينا لدخول إكسون موبيل في قطاع التنقيب عن الغاز بمصر، بينما حصلت شل على أكبر قدر من الامتيازات، وهم ثلاثة للنفط واثنان للغاز، وذلك خلال منتدى سنوي لقطاع البترول استخدمته مصر للترويج لنفسها كمركز لإنتاج الغاز وتجارته في منطقة شرق المتوسط.

وتتوقع مصر استثمارات بما لا يقل عن 750 إلى 800 مليون دولار في المرحلة الأولى من التنقيب في 12 امتيازا جرى الإعلان عنهم، وفقا لما قاله وزير البترول المصري طارق الملا.

وشملت مزايدة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، وهي الأكبر في تاريخ الشركة منذ تأسيسها، قطاعات تقع بالمناطق الحدودية بالبحر المتوسط بالإضافة إلى قطاعات برية بدلتا النيل.

وقال رئيس شركة الغازات الحكومية إنه جرت ترسية خمسة امتيازات للتنقيب عن الغاز، بما سيشمل حفر 20 بئرا، على شل وإكسون وبتروناس وبي.بي ودي.إي.ايه وإيني.

وشملت مزايدة الهيئة المصرية العامة للبترول في الوقت ذاته مناطق في الصحراء الغربية ووادي النيل وخليج السويس والصحراء الشرقية.

وقالت وزارة البترول إن شركات نبتون انيرجي وميرلون وشل وإيني والشركة العامة للبترول فازت بسبع امتيازات للتنقيب عن النفط في مصر من خلال حفر نحو 39 بئرا.

*تعزيز الاستثمارات

وفتح اكتشاف إيني الإيطالية لحقل ظُهر في 2015، والذي يحوى احتياطات تقدر بثلاثين تريليون قدم مكعبة من الغاز، شهية مصر لطرح مزادات جديدة.

وقامت مصر خلال الأعوام القليلة الماضية بترسيم حدودها البحرية مع بعض الدول في محاولة للبحث والتنقيب عن الغاز والنفط داخل حدودها دون نزاع مع أي من تلك الدول.

وقال مسؤولون تنفيذيون في المنتدى، الذي حضره رؤساء شركات من بينها بي.بي وشل، إن مميزات مصر كمركز للطاقة تشمل البنية التحتية المطورة جيدا، والخبرات في القطاع، وقوة الطلب المحلي، وموقع البلاد الاستراتيجي بين أوروبا وآسيا، والذي يسمح لها بتصدير الغاز غربا وشرقا اعتمادا على الأسواق.

كما شجعتهم رغبة أوروبا في تنويع إمداداتها من الغاز وإيجاد موردين بديلين عن روسيا، وخفض الانبعاثات الكربونية.

وتأمل مصر في الاستفادة من محطات التسييل، التي لم تستغل لفترة طويلة بالقدر الكافي والتي تحول الغاز إلى غاز مسال، لتصدير الإمدادات لأنحاء البحر المتوسط إلى جانب غاز جيرانها، بما في ذلك إسرائيل التي قالت إنها ستضخ الغاز إلى مصر في وقت لاحق من العام الجاري.

وقال جاسر حنطر رئيس مجلس إدارة شل مصر "أعتقد أننا بدأنا نرى رسوخا أكبر بكثير لهذا المفهوم" وذلك في إشارة إلى كون مصر مركزا ناشئا للطاقة.

أضاف "ترون الاتفاقيات الحكومية يجري ترتيبها، وترون رفع القيود عن سوق الغاز، والكثير من الثقة في الاقتصاد في مصر على نحو يعزز الاستثمار في أنشطة المنبع".

غير أن مسؤولين تنفيذيين قالوا أيضا إن التحديات في الأجل الأطول تشمل التوترات الجيوسياسية في شرق المتوسط، والحاجة لمزيد من التطوير في البنية التحتية، والمنافسة من موردين آخرين بينهم روسيا والولايات المتحدة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو

بسبب حملة المقاطعة.. ماكدونالدز تكشف حجم تأثر مبيعاتها وإيراداتها في الشرق الأوسط

الوكالة الدولية للطاقة: "خفض السعودية وروسيا إنتاج النفط سيتسبب بنقص كبير في الإمدادات"