الآلاف ينددون بمعاداة السامية في فرنسا بعد تزايد الهجمات

الآلاف ينددون بمعاداة السامية في فرنسا بعد تزايد الهجمات
أشخاص يشاركون في تجمع للتنديد بمعاداة السامية في باريس بفرنسا يوم الثلاثاء. تصوير: فيليب ووجازر - رويترز. Copyright (Reuters)
Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من فينسان كيسيل ونوامي أوليف

ستراسبورج/باريس (رويترز) - شارك الآلاف في مسيرات في أنحاء فرنسا بعد تصاعد الهجمات المعادية للسامية في الأسابيع الأخيرة والتي بلغت ذروتها يوم الثلاثاء عندما رسم مخربون صلبانا معقوفة وشعارات مناهضة لليهود على عشرات القبور في مقبرة يهودية.

وتجمع زعماء سياسيون من كل الأحزاب، بمن فيهم الرئيسان السابقان فرانسوا أولوند ونيكولا ساركوزي، في باريس في ساحة الجمهورية، التي تعد رمزا للأمة، وذلك للتنديد بالأعمال المعادية للسامية رافعين شعارا واحدا هو "كفى!".

كما اصطف أناس على جوانب الشوارع بمدن ليل في الشمال وتولوز ومرسيليا في الجنوب.

وزار الرئيس إيمانويل ماكرون أحد القبور التي تم تدنيسها في قرية كواتزنهايم قرب مدينة ستراسبورج في شرق البلاد.

وقال بينما كان يمر عبر بوابة المقبرة التي رُسم عليها صليب معقوف "أيا كان من فعل هذا فهو ليس جديرا بالجمهورية الفرنسية وسيعاقب... سوف نتحرك، سنطبق القانون وسنعاقبهم".

وفرنسا بها أكبر طائفة يهودية في أوروبا يبلغ تعدادها قرابة 550 ألف نسمة، وهو عدد زاد بنحو النصف منذ الحرب العالمية الثانية. غير أن الهجمات المعادية للسامية لا تزال شائعة. وأظهرت إحصاءات حكومية نشرت الأسبوع الماضي وقوع قرابة 500 هجوم معاد للسامية في البلاد العام الماضي بزيادة 74 في المئة مقارنة مع 2017.

وقال ساركوزي "بعض الناس يستفزون سلطة الدولة. ينبغي التعامل مع هذا الآن وبصرامة شديدة". وأضاف "إنها مسألة سلطة حقيقية. العنف ينتشر وينبغي أن يتوقف الآن".

ومن بين الحوادث التي وقعت في الأيام الماضية، جرى تصوير مشاركين في احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء" وهم يكيلون الإهانات يوم السبت إلى الكاتب اليهودي المعروف آلان فينكيلكرو، نجل أحد الناجين من محرقة النازي.

ورُسمت صلبان معقوفة على صندوقي بريد عليهما صورة سيمون فيل وهي قاضية سابقة وناجية من المحرقة. كما جرى قطع شجرة زرعت في باريس إحياء لذكرى مقتل شاب يهودي، إلى نصفين. كان الشاب إيلان حليمي تعرض للتعذيب والقتل بعد خطفه في عام 2006.

وأثارت سلسلة الهجمات قلق السياسيين ودعوات للتحرك ضد ما يصفه بعض المعلقين بأنه شكل جديد من معاداة السامية من جانب اليسار المتطرف ودعاة إسلاميين.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة بالفيديو سجلها بالعبرية "أدعو كل الزعماء الفرنسيين والأوروبيين إلى اتخاذ موقف قوي ضد معاداة السامية". وأضاف "إنها وباء يهدد الكل وليس نحن فقط".

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة

إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا على هجوم طهران

رئيسي يهدد تل أبيب: ردنا سيكون "رهيبًا وشديدًا"