من سيجيا جيانغ وجان وولف
هونج كونج/واشنطن (رويترز) - رفعت شركة هواوي تكنولوجيز الصينية يوم الخميس دعوى قضائية على الحكومة الأمريكية، قائلة إن قانونا يحد من نشاطها في الولايات المتحدة غير دستوري، مصعدة بذلك معركتها ضد الحكومة العازمة على إبعادها عن الأسواق العالمية.
وقالت هواوي إنها أقامت دعوى أمام محكمة أمريكية في تكساس للطعن على البند رقم 889 من قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب في أغسطس آب ويمنع الوكالات الاتحادية والمتعاقدين معها من شراء أجهزة الشركة الصينية وخدماتها.
وتمثل الدعوى القضائية أحدث مواجهة بين الصين والولايات المتحدة اللتين تبادلتا في معظم فترات 2018 فرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات على سلع كل منهما الأخرى. وانتهى العام بالقبض على المسؤولة المالية في هواوي بكندا بناء على طلب أمريكي، مما أثار غضب الصين.
وحتى قبل أن يبدأ ترامب الحرب التجارية بفترة طويلة، كانت أنشطة هواوي موضع تدقيق من قبل السلطات الأمريكية وذلك وفقا لمقابلات مع عشرة أفراد مطلعين على التحقيقات بشأن هواوي، ووثائق مرتبطة بالتحقيقات اطلعت عليها رويترز.
وقال جيو بينغ الذي يترأس شركة هواوي حاليا وفقا لنظام التناوب في بيان "إن الكونجرس الأمريكي فشل مرارا في تقديم أي دليل يدعم قيوده على منتجات هواوي. اضطررنا إلى اتخاذ هذا الإجراء القضائي باعتباره ملائما وملاذا أخيرا".
وأضاف "هذا الحظر ليس فقط غير قانوني بل يمنع هواوي أيضا من الانخراط في منافسة عادلة وهو ما يضر بالمستهلكين الأمريكيين في نهاية المطاف. نحن نتطلع إلى حكم المحكمة".
ورغم أن هواوي كانت تملك حصة صغيرة للغاية في السوق الأمريكية قبل القانون إلا أنها أكبر شركة بالعالم في معدات الاتصالات وتسعى لتكون في مقدمة الشركات التي تدعم شبكات اتصالات الجيل الخامس وخدماتها.
وأحجمت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس عن التعليق على الدعوى القضائية قائلة إن واشنطن تؤيد وجود شبكات آمنة خالية من التأثير غير الملائم من قبل حكومات أجنبية.
وقال روبرت بالادينو المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية "فيما يخص الدعوى القضائية، ليس لدي أي تعليق عليها" مشيرا إلى أنها منظورة أمام القضاء.
وأضاف "بوجه عام تؤيد الولايات المتحدة (وجود) شبكات اتصالات وخطوط إمداد آمنة تكون خالية من موردين معرضين لتأثير حكومي أجنبي أو نفوذ غير ملائم يشكل مخاطر دخول (أطراف) غير مصرح لها أو حدوث نشاط الكتروني خبيث".
(رويترز)