قوات سوريا الديمقراطية تهاجم آخر جيب للدولة الإسلامية في شرق البلاد

قوات سوريا الديمقراطية تهاجم آخر جيب للدولة الإسلامية في شرق البلاد
مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من قرية الباغوز بدير الزور في سوريا يوم التاسع من مارس اذار 2019. تصوير: رودي سعيد - رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من رودي سعيد

دير الزور (سوريا) (رويترز) - شنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة هجوما على آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا يوم الأحد بهدف القضاء على ما تبقى من الخلافة التي شملت ذات يوم ثلث مساحة كل من العراق وسوريا.

ورغم أن الباغوز آخر منطقة سكانية تخضع لسيطرة التنظيم إلا أنه لا يزال يشكل تهديدا أمنيا كبيرا بنشاطه في مناطق أخرى نائية، وقدرته على شن هجمات تعتمد على أسلوب حرب العصابات.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية أوقفت أكثر من مرة تقدمها تجاه الجيب المحاصر في قرية الباغوز الواقعة قرب الحدود مع العراق للسماح بخروج المدنيين ومنهم زوجات وأطفال مقاتلين في التنظيم.

وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إنه لم يخرج أي مدني من الجيب منذ يوم السبت وإن القوات لم تلحظ أي وجود للمدنيين مما دفع لاتخاذ قرار الهجوم.

وقال بالي لرويترز "بدأت العمليات العسكرية. قواتنا تشتبك الآن مع الإرهابيين..".

وتابع بالي قائلا إن أكثر من 4000 من المتشددين استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية خلال الشهر الماضي، بينما جرى إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين.

لكن القوات قالت أيضا إن المقاتلين الأجانب الأكثر تشددا ما زالوا يتحصنون في الداخل على استعداد للقتال حتى النهاية.

وفي تغريدة على تويتر، قال بالي إن الهجوم بدأ في السادسة مساء (1600 بتوقيت جرينتش) موضحا أن ضربات جوية استهدفت مخازن ذخيرة تابعة للتنظيم.

وأشار بالي إلى وقوع اشتباكات مباشرة وقوية في الوقت الراهن.

وطُرد التنظيم من الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق على أيدي مجموعة من الأعداء منهم قوات مدعومة من روسيا وإيران وتركيا علاوة على الولايات المتحدة.

وتكبدت الدولة الإسلامية خسائر عسكرية كبيرة في عام 2017 بخسارة مدينتي الرقة السورية والموصل العراقية.

وقال مقاتل سابق بالتنظيم في مقابلة مع رويترز يوم السبت بعد استسلامه لقوات سوريا الديمقراطية قبل شهرين إن التنظيم أرسل مئات من رجاله إلى خارج الأراضي الخاضعة لسيطرته الآخذة في الانحسار وذلك بهدف تأسيس خلايا نائمة بالعراق وشرق سوريا مضيفا أن التنظيم يخطط للمرحلة التالية وإنه مصمم على الرد.

وقوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، هي الشريك الرئيسي للولايات المتحدة في سوريا وقد دفعت التنظيم للوراء على امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات، وأجبرت مقاتليه وأتباعه على التقهقر إلى الباغوز.

ولاحظ صحفي لرويترز في منطقة خاضعة لقوات سوريا الديمقراطية مقاتلين من التنظيم يتحركون داخل الجزء الخاضع لسيطرتهم في الباغوز.

وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية إلى معسكر مؤقت هجره التنظيم وعثروا فيه على عدد من البنادق وكمية من الذخيرة.

اعلان

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟