دائرة القنب؟ المتنافسون في الانتخابات الإسرائيلية يتساهلون تجاه المخدر

دائرة القنب؟ المتنافسون في الانتخابات الإسرائيلية يتساهلون تجاه المخدر
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي في القدس في صورة من أرشيف رويترز. Copyright (Reuters)
بقلم:  Reuters
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

من دان وليامز

القدس (رويترز) - أصبحت الماريجوانا قضية انتخابية في إسرائيل الآن إذ بدا أن حزبا يمينيا متطرفا جديدا يؤيد إباحة هذا المخدر يجتذب أصوات الناخبين على حساب رئيس الوزراء المحافظ بنيامين نتنياهو.

وكانت استطلاعات الرأي قد أظهرت إن حزب زيهوت لن يفوز حتى بمقعد واحد في البرلمان في الانتخابات المقررة يوم التاسع من أبريل نيسان. لكن تركيز زعيمه القومي المتطرف على منع تجريم القنب وجد صدى بين الناخبين.

وأظهرت استطلاعات رأي هذا الأسبوع أن حزب زيهوت يمكن أن يحصل على أربعة مقاعد على الأقل في المجلس التشريعي الذي يضم 120 مقعدا مما يعطيه دورا محتملا في تشكيل حكومة ائتلافية في المستقبل.

ويصور رسم كاريكاتوري زعيم الحزب موشيه فيجلين وهو يمسك بسيجارة محشوة بالمخدر ومشتعلة وسط حشد من الناخبين الليبراليين المفتونين ببطلهم غير المتوقع.

وقال نتنياهو الذي عادة ما تتركز حملته على تحديات الأمن الوطني إنه يدرس إباحة الماريجوانا والحشيش.

وردا على سؤال عن إباحة القنب وجهته قناة تلفزيونية يديرها حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه قال نتنياهو "لم أدرس المسألة التي تطرحها. سأعطيك ردا قريبا".

وأضاف أن إسرائيل زادت من استخدام القنب لأغراض طبية "إلى واحد من أعلى المستويات في العالم".

ويُسمح للأطباء بوصف المخدر للمرضى.

لكن إسرائيل، وهي دولة يقطنها يهود ومسلمون متدينون، لا تتسامح تقليديا مع أي استخدام للمخدرات من أي نوع. وكان الاعتراف بتعاطي المخدرات من شأنه أن يحرم شابا إسرائيليا من التجنيد الإلزامي بالجيش أو يحرم موظفا حكوميا من وظيفته.

واستخدام المخدر للترفيه يخضع لطائلة العقوبات القانونية وإن كان القانون لا يطبق باستمرار.

وتحتدم المنافسة بين حزب ليكود وحزب الأزرق والأبيض الوسطي الذي لم يحسم موقفه من قضية إباحة استخدام الماريجوانا.

وانضم آفي جاباي زعيم حزب العمل الإسرائيلي الذي يمثل تيار يسار الوسط للجدل الدائر بشأن المخدر قائلا لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه شخصيا دخن الماريجوانا وإن الوقت حان "للمصارحة والعيش بواقعية" وذلك تمشيا مع التساهل الغربي تجاه استخدام المخدر.

وأقر الكنيست في ديسمبر كانون الأول تصدير القنب العلاجي وهو مجال تفيد تقديرات وزارتي المالية والصحة بأن الدولة قد تجني من ورائه ضرائب تصل قيمتها إلى 265 مليون دولار سنويا. وهناك ثماني شركات تزرع القنب في إسرائيل.

وقفز سهم شركة تيفين التي تنتج القنب العلاجي بنسبة 13 بالمئة في حين صعدت أسهم شركات أخرى منتجة للقنب في إسرائيل بما بين 2.6 وسبعة بالمئة في بورصة تل أبيب بعد تصريحات نتنياهو.

(رويترز)

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

انتخاب جراح فلسطيني كرئيس لجامعة غلاسكو الإسكتلندية

لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عمان

هل يعود الإسرائيليون الذين فروا من مستعمرات غلاف غزة إليها؟